سفير إسرائيلي سابق: تعديل دستور مصر خدمة هائلة لمصالحنا

سفير سابق للاحتلال: تعديل دستور مصر خدمة هائلة للمصالح الإسرائيلية

20 فبراير 2019
صعود السيسي شكل فرصة استثنائية لتطبيع العلاقات (سين غالوب/Getty)
+ الخط -
قال دبلوماسي إسرائيلي سابق إن المضي في التعديلات الدستورية في مصر، التي تسمح للرئيس عبد الفتاح السيسي بالحكم حتى العام 2034، يمثل "خدمة هائلة للمصالح الإسرائيلية".

وأوضح إسحاك نافون، السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، أن "إطالة بقاء السيسي على رأس سدة الحكم في القاهرة تضمن توفير بيئة تسمح بتطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية ونقلها من مرحلة التعاون والشراكات في المجالات الأمنية والاستخبارية والعسكرية، إلى التطبيع المدني والسياسي الكامل".

وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أشار نافون إلى أن نظام الحكم الحالي في القاهرة "لا يخفي مواقفه الإيجابية تجاه إسرائيل"، مشيرا إلى أن "صعود السيسي لإدارة دفة الأمور في مصر مثل نافذة فرص مهمة واستثنائية تسمح بتطبيع العلاقات بين الجانبين بشكل كامل".

وأضاف أن القرار الصادر عن حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب مؤخرا بإلزام الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعدم العودة نهاية الأسبوع إلى إسرائيل يمثل "مؤشرا آخر على التحسن الإيجابي الذي طرأ على بيئة العلاقة بين الجانبين في عهد السيسي".

وأشار إلى أن القرار الأخير يضع حدا لنمط عمل عكفت عليه السفارة الإسرائيلية منذ تفجر ثورة 25 يناير قبل 8 سنوات.


ودعا الدبلوماسي الإسرائيلي إلى زيادة طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة وإلزامه بتكثيف أنشطته، معتبرا أن تطوير العلاقة مع مصر "يكتسب أهمية استثنائية، سيما في ظل التحولات العاصفة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط".

ولفت إلى أنه "على الرغم من الضائقة الاقتصادية التي تواجهها وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن تطوير العلاقات الخاصة يجب أن يظل على رأس أولويات الدبلوماسية السياسية لإسرائيل".

وشدد نافون على أنه "يتوجب استغلال التحولات التي طرأت في المنطقة وتكثيف الحضور الإسرائيلي في مصر وإعادته للمرحلة التي سبقت ثورة 25 يناير"، مضيفا أن وجود السيسي في الحكم يمثل "فرصة يتوجب استغلالها بتصميم وصبر من أجل ضمان أن تعمل السفارة الإسرائيلية في مصر بطاقة كاملة".