الحوثيون يعلنون استعدادهم لتنفيذ اتفاق الحديدة... والحكومة تتحفظ

الحوثيون يعلنون استعدادهم لبدء تنفيذ اتفاق الحديدة... والحكومة اليمنية تتحفظ

18 فبراير 2019
الاتفاق ترعاه الأمم المتحدة (محمد حمود/ Getty)
+ الخط -
قال المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام، الإثنين، إنهم على استعداد للبدء بتنفيذ خطوات "إعادة الانتشار" في مدينة الحديدة غربي اليمن، بناءً على التفاهمات التي جرى التوصل إليها برعاية كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد.

وأوضح عبد السلام في تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، أنه ووفقاً للتفاهمات عبر ممثلي الجماعة في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار (التي تضم ممثلين عن الحكومة وترأسها الأمم المتحدة)، فإنه كان من المفترض بدء المرحلة الأولى من خطة لوليسغارد الإثنين، إلا أن الأخير طلب منهم "التريث"، حتى إقناع الجانب الحكومي.

واتهم عبد السلام "الطرف الآخر" (الحكومة) بالعودة لإثارة "مواضيع أخرى خارج ما سبق الاتفاق عليه"، وقال إنهم أبلغوا رئيس فريق المراقبين جهوزية قواتهم للتنفيذ، وإنهم يتنظرون هذا المساء (مساء الإثنين)، إشارة ليبدأوا التنفيذ اعتباراً من صباح الثلاثاء.


وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء الأحد، أن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين حققا تقدماً خلال اجتماعات الحديدة الأيام الماضية، وتوصلا إلى "اتفاق حول المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات، كما اتفقا، من حيث المبدأ، على المرحلة الثانية مع انتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قياداتهما".

في المقابل، يبدي الجانب الحكومي تحفظاً إزاء ما قالت مصادر قريبة من الفريق الحكومي بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه غموض بشأن مصير الأجزاء من الاتفاق، وسط مخاوف من قيام الحوثيين بتسليم المواقع إلى قوات تابعة لهم، حيث لم يتحدد هوية القوات التي تتسلم مدينة الحديدة.

وقال عضو الفريق الحكومي باللجنة، صادق دويد، في تغريدات على حسابه مساء الاثنين، إن "المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة جزء لا يتجزأ ويجب أن ينفذ بعد الاتفاق عليه حزمة واحدة والبت في وضع السلطة والأمن المحليين وفق القانون اليمني والمرجعيات الدولية، وعودة النازحين والمقصيين عن أعمالهم".



وفيما لم ينشر الطرفان رسمياً تفاصيل الخطة المقدمة من لوليسغارد، تشير المصادر القريبة من الطرفين إلى أنها تتألف من مرحلتين، الأولى تتمثل بإعادة الانتشار الجزئي من موانئ الحديدة وفتح طرق الإمدادات الإنسانية، على أن تشمل المرحلة الثانية، إكمال الخطوات الأخرى في الاتفاق.