عودة التوتر للجنوب الليبي ومقتل مدني بقصف لقوات حفتر

عودة التوتر إلى الجنوب الليبي ومقتل مدني في قصف لقوات حفتر

18 فبراير 2019
قوات حفتر تقصف مناطق سكنية (عبدالله دومة/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد العقيد حسن موسى، آمر قوة حماية الجنوب الليبي، بصدّ قواته لهجوم من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منطقة أم الأرانب، جنوب سبها، وآخر باتجاه مدينة مرزق، مساء أمس الأحد، مشيرا إلى أن "هدوءا حذرا تشهده المنطقتان" صباح اليوم الاثنين.

وكانت فصائل مسلحة مؤلفة من قبيلة التبو التي تسكن مناطق مرزق وتراغن وأم الأرانب وغدوة، جنوب البلاد، قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، عن تشكيل "قوة حماية الجنوب" لوقف تقدم قوات حفتر، وخاضت أولى معاركها في الأسبوع الأول من هذا الشهر في منطقة غدوة، حيث أجبرت قوات حفتر على الانسحاب.

وأوضح موسى لــ"العربي الجديد"، أن قوات حفتر أغارت بطيرانها على منطقة مرزق مساء أمس الأحد، متسببة في مقتل شخص وجرح أربعة من المدنيين، مضيفا أن "عدد الغارات كان 4 استهدفت ثلاث مواقع للقوة بهدف إضعافها".

وفيما أكد المتحدث ذاته أن قواته "على أتم الاستعداد لصد أي هجوم مرتقب على المنطقتين"، أشار إلى أنها "تسيطر على مناطق أم الأرانب ومرزق وتويوى والقطرون وتراغن"، واعتبر منطقة غدوة "خط التماس الأول بين قواته وقوات حفتر".

ونشرت صفحات مقربة من "قوة حماية الجنوب" صورا للقصف الذي طاول أحد منازل المدنيين، وفيديو يظهر أدخنة متصاعدة من موقع يبدو أنه يقع داخل حي سكني.


من جانبه، أعلن المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، أحمد المسماري، عن انتهاء المرحلة الأولى من عملية حفتر لــ"تطهير الجنوب من العصابات التشادية"، مفيدا بأن الغارة الجوية على مرزق استهدفت مخزنا للذخيرة في حي 17 بالمنطقة، موضحا أن المخزن يعود لـ"مجموعات العصابات التشادية".

وكان أهالي مرزق، التي تسكنها غالبية من قبائل التبو، قد طالبوا، في الثالث من الشهر الجاري، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحمايتهم مما وصفوه بــ"التطهير العرقي" على يد قوات حفتر، متهمين اللواء الليبي باستخدام مليشيات قبلية، على رأسها الكتيبة 177 التي يقودها الرائد حسن الزادمه من قبيلة أودلا سليمان في حربه ضدهم.

دلالات