تونس: هل يتم تغيير حكومة الشاهد؟

تونس: ترجيحات بتغيير حكومة الشاهد قبل الانتخابات

17 فبراير 2019
توقعات بأن يعمد الشاهد بنفسه إلى الاستقالة (Getty)
+ الخط -
لم يستبعد رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إمكانية تغيير حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، بحكومة تكنوقراط أو حكومة انتخابات، أو الإبقاء عليها إلى حين الانتخابات المقررة آخر 2019.

وقال الغنوشي، في تصريح لإذاعة "جوهرة" بمناسبة إشرافه على تجديد هياكل الحركة بولاية المنستير، إن فرضية تغيير الحكومة قبل الانتخابات غير مستبعدة، مؤكدًا أنهم بصدد التشاور مع كل الأطراف.

مصادر مطلعة قالت لـ"العربي الجديد" إن هناك مشاورات بالفعل في هذا الخصوص مع اطراف مختلفة، وربما تكون أيضًا مع المنظمة النقابية: الاتحاد العام التونسي للشغل، مضيفة أن الغنوشي التقى عددًا من الشخصيات خلال الأسبوع الماضي لبحث الموضوع، وأن عددًا من هذه الأحزاب والمنظمات تعتبر أن تعبيد الطريق للانتخابات يمر عبر حكومة محايدة بالكامل تسقط أي شبهات بالتدخل أو التأثير على مجرى الانتخابات ونزاهتها.


وكان عدد من الأحزاب اتهم الشاهد باستعمال أدوات الدولة أثناء مراحل تأسيس حزبه الجديد "تحيا تونس". وطالبت حركة النهضة علنًا بضرورة أن تكون الحكومة محايدة تمامًا عن العمل الحزبي وتداخل الدولة معه، فيما رجَّح آخرون أن يقوم الشاهد بنفسه بالاستقالة من الحكومة للاستعداد للحملة الانتخابية التشريعية والرئاسية التي تنطلق قريبًا، لإبعاد تهم استعمال الدولة في هذا الغرض.


وأظهر استبيان للرأي نشرته اليوم الأحد صحيفة "المغرب" بالتعاون مع مؤسسة "سيغما كونساي" أن حركة النهضة تتصدر النتائج فيما يتعلق بنوايا التصويت للانتخابات التشريعية بنسبة 33.3 في المائة، تلتها حركة نداء تونس بنسبة 15.5 في المائة، ثم التيار الديمقراطي بنسبة 10 في المائة، ثم الجبهة الشعبية بـ8.9 في المائة ثم الحزب الدستوري الحر بنسبة 6.5.

وبخصوص نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية، تصدر رئيس الحكومة يوسف الشاهد الترتيب بنسبة 30.7 في المائة، يليه أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد بـ12.5 في المائة، ثم الباجي قايد السبسي بنسبة 10.8 في المائة، ثم المنصف المرزوقي بنسبة 9.0 في المائة، ثم حمة الهمامي بنسبة 4.4 في المائة.

وأظهر سبر الآراء أنّ نسبة العزوف عن التصويت بقيت مرتفعة، حيث أٌقرّ ربع المستجوبين أنّهم لم يقرروا بعد إن كانوا سيصوتون أم لا في حال توجهوا إلى صناديق الاقتراع.