قناة إسرائيلية: نتنياهو يحمل إنذارات لبوتين خلال لقائهما المرتقب

قناة إسرائيلية: نتنياهو يحمل إنذارات لبوتين خلال لقائمها المرتقب في موسكو

16 فبراير 2019
نتنياهو سيطالب بوتين بضمانات(Getty)
+ الخط -
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان)، أمس الجمعة، النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سينذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما المرتقب في موسكو، الخميس المقبل، من أن تل أبيب لن تقبل أن تقدم روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد وإيران على المس بمصالحها في سورية.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيطالب بوتين بضمانات ألا تسهم أنماط تشغيل منظومة الدفاع الجوي المتقدمة "S300"، التي سلمتها روسيا لنظام الأسد والتي يفترض أن تدخل الخدمة العملية قريباً، في المس بهامش المناورة الذي يتمتع به سلاح الجو الإسرائيلي أثناء عمله في الأجواء السورية.

وأضافت القناة أن نتنياهو سيلفت نظر بوتين إلى أن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل تؤكد أن إيران تواصل جهودها الهادفة إلى تعزيز تمركزها في سورية.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحتج أمام بوتين على عدم وفاء روسيا بالتزاماتها بعدم السماح للإيرانيين و"حزب الله" بالتواجد على مسافة أقل من 80 كيلومترا من الحدود الفلسطينية السورية.

وأوضحت أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تامير هايمان، الذي سيرافق نتنياهو في الزيارة سيطلع بوتين على معلومات تدلل على أن نشطاء "حزب الله" وعناصر الحرس الثوري ينشطون بالقرب من الحدود.

وبحسب القناة، فإن نتنياهو سيصطحب معه قائد سلاح الجو عميكام نوركين، الذي سيبحث مع نظرائه الروس أنماط التنسيق التي تضمن تقليص الاحتكاكات بين الجانبين.

وكان نوركين قد زار موسكو مرتين بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية بالقرب من اللاذقية قبل خمسة أشهر، حيث لم ينجح في تسوية الخلافات التي تفجرت بين الطرفين في أعقاب الحادث.

يذكر أن الزيارة المرتقبة ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها نتنياهو لموسكو منذ إسقاط الطائرة الروسية.

ويشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية قد زعمت، أخيراً، أن كلا من إيران و"حزب الله" يعكفان على تشكيل خلايا محلية في الجولان، بهدف القيام بردود على الغارات التي تنفذها إسرائيل في العمق السوري.

وقد نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن إيران تهدف من خلال تشكيل هذه المجموعات إلى تكريس ميزان ردع بهدف إقناع إسرائيل بوقف هجماتها في العمق السوري.

وفي السياق، وجّه كل من الجنرال عاموس جلعاد، رئيس "معهد السياسات والاستراتيجية" في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" وزميله في المعهد العقيد أودي افنتال، انتقادات لإذاعة لنتنياهو بسبب إصراره على تبني المسؤولية عن الغارات التي تنفذها إسرائيل في سورية.

وفي مقال نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، مساء أمس، حذّر جلعاد وافنتال من أن تبني المسؤولية عن الغارات يفضي إلى ممارسة الضغوط على كل من روسيا وإيران ونظام الأسد و"حزب الله" للرد على هذه الغارات، حيث حذرا من أن سلوك نتنياهو يمكن أن يفضي إلى تقليص هامش المناورة أمام إسرائيل في سورية.

وقال الباحثان إن التخلي عن سياسة الغموض في كل ما يتعلق بشن الغارات في سورية يهدد بالمس بالإنجازات التي حققتها إسرائيل حتى الآن في حملتها لإحباط تمركز إيران عسكرياً هناك.

المساهمون