الأردن: اشتباكات بين الشرطة ومواطنين بعجلون بعد مقتل شاب

الأردن: أعمال شغب ومواجهات بين الشرطة ومواطنين في عجلون بعد مقتل شاب

16 فبراير 2019
اشتباكات مسلحة في عجلون(Getty)
+ الخط -

شهدت محافظة عجلون الأردنية، منذ ليل أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، أعمال شغب واشتباكات بالرصاص الحي، بين قوات الأمن ومواطنين، ما خلّف أربع إصابات من أفراد الأمن وأربع إصابات من المواطنين، فضلاً عن تحطيم عدد من السيارات المدنية والحكومية، وذلك بعد مقتل شاب عشريني، نتيجة إصابته بعيار ناري في بلدة عنجرة بالمحافظة.

وهاجم مواطنون في عجلون(شمال العاصمة عمان) العديد من المباني الحكومية. كما قام المواطنون بإحراق جزء من سكن محافظ عجلون، إثر وفاة الشاب، وفق مصادر محلية.

وأوضحت المصادر، أن "الشغب مرده إلى قيام إحدى دوريات الشرطة بضبط مواطن في منطقة القاعدة، واتهام ذويه للأمن العام بضربه بشكل مبرح، وبعد ذلك توالت الأحداث ووقعت الوفاة والإصابات المتبادلة، مما زاد من حالة التوتر، واحتدام المواجهات بين السكان المحليين ورجال الأمن".

ولفتت المصادر عينها إلى أنه "تم نقل المصابين المدنيين إلى مستشفى الإيمان الحكومي في عجلون، بينما تجمهر مئات المواطنين الغاضبين في المستشفى"، مضيفةً "فيما نقل رجال الأمن المصابون إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري". وبينت أن "حالة المصابين العامة متوسطة".

وفي الرواية الأمنية، والتي نقلها المتحدث باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، أنه "وأثناء قيام طاقم نقطة الغلق المشتركة من الأمن العام وقوات الدرك بعمله على مثلث القاعدة، محافظة عجلون، قام بإيقاف احدى المركبات العمومية وبداخلها شخصان وعند الطلب منهما إبراز هويتهما الشخصية رفضا ذلك وقاما بمقاومة طاقم الدورية وقاما بالاتصال بمجموعة من أقاربهما، حيث حضر مجموعة منهم وقاموا بالتهجم على طواقم نقطة الغلق بالحجارة".   



وتابع "القوات الأمنية هناك تعاملت مع الأمر بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريقهم"، مضيفاً "تمت السيطرة وضبط الشخصين اللذين كانا داخل المركبة العمومية، وتم اصطحابهما للمركز الأمني ونتج عن ذلك إصابة أربعة من طاقم نقطة الغلق وأضرار مادية في إحدى المركبات الأمنية".

واستطرد الناطق الإعلامي قائلاً إنّه "وبعد ذلك عادت مجموعة من الاشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب وإغلاق للطريق العام وإلقاء الحجارة على المركبات المارة، حيث جرى التعامل معهم وإعادة فتح الطريق، إلا أن هؤلاء الأشخاص استمروا بإثارة الشغب مرة أخرى وإطلاق العيارات النارية من أسلحة رشاشة وبصورة مباشرة باتجاه القوة الأمنية من داخل منطقة حرجية".


وتابع "بعد ذلك ورد بلاغ بإسعاف شخصين مصابين بأعيرة نارية مجهولة المصدر للمستشفى، وما لبث أحدهما أن فارق الحياة وجرى تحويل جثته للطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة فيما لا يزال الشخص الآخر قيد العلاج"، لافتاً إلى "تضرر عدد من المركبات الأمنية بعيارات نارية. كما قام هؤلاء الأشخاص بحرق مركبة حكومية والاعتداء على مبنى وسكن محافظ عجلون وبعض المؤسسات الحكومية بالأسلحة الرشاشة".

وأشار إلى أن " بعضاً من هؤلاء الأشخاص لا يزال يقوم بإطلاق العيارات النارية باتجاه المباني الحكومية والأمنية. رغم إصابة أحد المواطنين بعيار ناري في منطقة البطن".