انتشار لـ"الحشد" بسامراء: وعيدٌ لـ"جيوب الإرهاب" والسكان يشكون التضييق

انتشار مكثف لـ"الحشد" بسامراء: وعيدٌ لـ"جيوب الإرهاب" والسكان يشكون التضييق

15 فبراير 2019
تدير مليشيا "سرايا السلام" الملف الأمني بسامراء(أحمد الربية/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، شمال العراق، خلال الساعات الماضية، انتشاراً مكثفاً لفصائل مليشيا "الحشد الشعبي"، على خلفية مقتل وإصابة عناصر بمليشيا "سرايا السلام" التابعة لـ"التيار الصدري"، في المدينة، بهجوم أمس الخميس أسفر عن مقتل وإصابة 15 عنصراً، بينهم ثلاثة قادة بارزون، في وقت شكا سكان محليون من التضييق الذي تفرضه عليهم المليشيات.

وقال مصدر أمني محلي إن مدينة سامراء والقرى المحيطة بها شهدت انتشاراً للمليشيات بشكل واسع، مشيراً في حديث لـ"العربي الجديد" إلى قيام عناصر "الحشد" بمداهمة بعض المنازل قرب سامراء بحثاً عن متورطين بالهجوم.

ولفت المصدر إلى قيام "الحشد الشعبي" بنصب نقاط تفتيش مكثفة في مناطق متفرقة من سامراء، والتدقيق في أوراق الأشخاص القادمين من خارج المدينة، مرجحاً أن تستمر هذه الإجراءات أياماً عدة بحثاً عن مطلوبين.

ووجه نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس تعزية لـ"سرايا السلام" بمقتل عدد من عناصرها، موضحاً أن القتلى "كانوا يدافعون عن مراقد دينية".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المهندس قوله إن "الحشد سيواصل الثبات من أجل تطهير بقايا جيوب الإرهاب في أطراف المدينة المقدسة".

وأكدت "هيئة الحشد الشعبي" أن الأعمال التي وصفتها بـ"الغادرة والجبانة" التي حدثت في سامراء الخميس "لن تنال من عزيمة المقاتلين" في مليشيا "الحشد"، موضحة في بيان أنها ستواصل العمل مع القوات العراقية "حتى تحرير آخر شبر من أرض العراق من بقايا تنظيم داعش لحماية السكان من المخططات الداعشية التي تحاول النيل من أمنهم واستقرار مناطقهم".

وشكا سكان محليون بسامراء من التضييق الذي تفرضه عليهم المليشيات منذ ليلة الخميس.

وقال عمار سرحان، وهو مختار (مسؤول منطقة) في سامراء، إن المليشيات قطعت أوصال المدينة ومحيطها منذ يوم أمس بحثاً عن بعض الأشخاص، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن الجميع في سامراء "مع جهود حفظ الأمن، لكن ليس على حساب حرية التنقل وحركة المواطنين".

وقتل وأصيب أكثر من 15 عنصراً من مليشيات "سرايا السلام" التابعة لـ"الحشد الشعبي"، أمس الخميس، بتفجير وقع قرب سامراء بمحافظة صلاح الدين، وذلك بالتزامن مع تنفيذ المليشيات وبإسناد من القوات الأمنية عملية واسعة لتطهير مناطق جنوب المدينة من بقايا تنظيم "داعش".

وتدير مليشيا "سرايا السلام" التابعة لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الملف الأمني في سامراء، منذ أغسطس/آب عام 2014، وذلك عقب اقتراب "داعش" من المدينة إثر سيطرته على مدن وبلدات مجاورة لها. ورغم ذلك، تشهد مناطق محافظة صلاح الدين، ومنها سامراء، نشاطاً متصاعداً لبقايا "داعش" الذين بدأوا ينفذون أعمال عنف وتفجيرات، تسببت بوقوع قتلى وجرحى.