موسكو ترى "وضعاً متأزماً" في المفاوضات بين كابول و"طالبان"

موسكو ترى "وضعاً متأزماً" في المفاوضات بين كابول و"طالبان"

12 فبراير 2019
ترفض "طالبان" مشاركة حكومة كابول في أي مفاوضات (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن وضعاً متأزماً تشكّل في أفغانستان حول آفاق المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في حين تستضيف العاصمة التركية أنقرة في 22 فبراير/ شباط الحالي جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأميركية بشأن أفغانستان.

وتعليقاً على عدم اعتراف "طالبان" بالسلطة الحاكمة في أفغانستان، قال مدير القسم الآسيوي الثاني في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر في المجموعة الإعلامية الدولية "روسيا سيغودنيا"، إن "هناك وضعاً متأزماً يجب اتخاذ قرارات فيه".

وأعرب كابولوف، الذي يشغل أيضاً منصب مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى أفغانستان، عن استعداد بلاده للإسهام في رفع العقوبات الأممية عن "طالبان".

وأضاف: "نحن مستعدون من حيث المبدأ، لكن هذه مسألة توافق.. هناك 15 عضواً في مجلس الأمن الدولي، والأساسيون منهم الخمسة دائمو العضوية. إذا اتفقنا فنعم، يبدو أنه حان أوان ذلك.. لأننا بتقييد التحركات الدبلوماسية لممثلي طالبان، لا نخدم تقدم المصالحة الوطنية".

ورأى الدبلوماسي الروسي أن "الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية زلماي خليل زاد يبذل جهداً هائلاً للاتفاق على انسحاب أميركي من أفغانستان، ولديه بعض الإنجازات، ولكن بحسب رأي كابولوف، فإنه "لا يزال من السابق لأوانه الاحتفال بذلك".

وأوضح كابولوف "سيكون من الجيد، وسنكون سعداء في حال حدوث ذلك (مفاوضات بين واشنطن و"طالبان")، لكنه يرتبط بتحقيق عدد من الشروط التي تطرحها حركة طالبان للمحادثات مع الأميركيين".

وأعرب كابولوف أخيراً عن دعم موسكو لهذه العملية "لأنها ضرورية، فمن دون اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، يصعب الحديث عن التسوية الأفغانية والخطوات المقبلة".

وفي السياق، أكد الدبلوماسي الروسي انعقاد جولة جديدة من المحادثات الروسية - الأميركية بشأن أفغانستان في العاصمة التركية أنقرة في 22 فبراير/ شباط الحالي، لافتاً إلى أنه سيلتقي خلال الجولة نظيره الأميركي زلماي خليل زاد.

وأوضح أن كلا الطرفين اتفقا على اللقاء في مكان محايد في المنطقة، وتركيا بدت كخيار "مريح" لعقد اللقاء.

وتابع كابولوف: "عرضت على شركائنا الأتراك، وهم لاعبون مهمون (في أفغانستان)، اغتنام هذه المناسبة، لإجراء مشاورات ثنائية معهم حول أفغانستان".

تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وممثلين عن حركة "طالبان"، عقدوا في يناير/ كانون الثاني الماضي جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت ستة أيام، وينتظر عقد جولة أخرى بين الجانبين في 25 فبراير/ شباط الحالي.

وفيما تسعى واشنطن إلى إنهاء الحرب في أفغانستان، عُقد مؤتمر في العاصمة الروسية موسكو، بين ممثلين من "طالبان" وسياسيين وناشطين من أفغانستان، بغياب أي تمثيل لكابول، ووسط رفض متواصل من "طالبان" لمشاركتها في أي مفاوضات مباشرة.

وتصرّ الحركة على خروج القوات الأميركية من أفغانستان، كشرط أساسي للتوصل إلى سلام في أفغانستان.

(الأناضول)