البرلمان العربي "يمهد" لعودة النظام السوري إلى الجامعة

البرلمان العربي "يمهد" بدعم التوجه لعودة النظام السوري إلى الجامعة

12 فبراير 2019
رؤية جديدة داخل الجامعة تعترف بالنظام السوري(محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
يدور حالياً في أروقة البرلمان العربي توجّه عام يسعى لعودة سورية إلى الجامعة العربية، إلى جانب مشاركتها في القمة العربية المقبلة والمزمع عقدها في الشهر المقبل، وذلك بحسب ما كشفته مصادر خاصة لـ"العربي الجديد".

وكشفت مصادر مقربة في الجامعة العربية، والتي تحفظت على ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد"، أن "هناك رؤية جديدة داخل الجامعة العربية تقوم على الاعتراف بالنظام السوري على اعتبار أنه كان يحارب الإرهاب، وأنه كان يسعى للحفاظ على وحدة البلاد، في مقابل عدم الاعتراف بالثورة السورية، وما تكبّده الشعب السوري من خسائر بشرية ومادية وما تعرض له من بطش وتنكيل".

وفي هذا السياق، دعا عدد من نواب البرلمان العربي إلى إيجاد مشروعية لعودة سورية إلى الجامعة، وذلك خلال افتتاح أعمال الجلسة العامة الثالثة للبرلمان، التي عُقدت اليوم الثلاثاء، في القاهرة، التي تناقش تطورات الوضع العربي، ومن بينها عودة سورية.

وخلال الاجتماع، دعا النائب في البرلمان المصري اللواء سعد الجمال، القيادةَ السورية إلى إعلان مبادرة تؤكد فيها احترام الشعب السوري، قائلاً إنّ "عضوية سورية مستمرة في الأمم المتحدة، ولكننا بالجامعة العربية أبعدنا هذه الدولة نتيجة خلافات فيما بيننا، ولم نوحد كلمتنا تجاهها".

وأضاف "إننا جميعاً ننادي بالحفاظ على مؤسسات الدول لمواجهة التحديات التي تتعرض لها".

بدوره، دعا النائب التونسي عبد العزيز القطي البرلمانَ العربي إلى التحرك من أجل عودة سورية إلى الجامعة العربية.

واقترح أن يقوم وفد من البرلمان العربي بالتحرك في هذا الصدد، ومقابلة رئيس النظام السوري بشار الأسد، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لتكون سورية ضيف شرف في القمة العربية المقبلة في تونس.

كذلك اعتبر أن "القرار الذي اتخذ بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية كان قراراً خاطئاً".

وأضاف أن "موقف السلطة في تونس في ذلك الوقت عندما كان الإخوان المسلمون في السلطة كان خاطئاً، عندما استضافت ما يعرف بمؤتمر أصدقاء سورية".



ودعا البرلمان إلى أن يتوجه إلى المعنيين بالحكم في سورية لتقديم مبادرة تؤكد احترام إرادة الشعب السوري بكافة أطيافه، تمهيداً لعودتها إلى الحضن العربي، مع التأكيد على أن كل من ارتكب جرماً بحق الشعب السوري، سواء من داخل سورية أو خارجها، ستتم محاسبته.