هل يعترف الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية باجتماع اليوم؟

هل يلبّي الاتحاد الأوروبي مبادرة لوكسمبورغ ويعترف بدولة فلسطينية اليوم؟

09 ديسمبر 2019
اسيلبورن يمتلك نفوذا داخل أروقة الاتحاد (مانديل نغان/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13"، الليلة الماضية، أن وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسيلبورن، يسوق حاليا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي مبادرة تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار المعلق السياسي في القناة، باراك رفيد، إلى أن اسيلبورن يطالب بأن تعترف جميع دول الاتحاد بالدولة الفلسطينية ردا على إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قبل أسبوعين أن المستوطنات اليهودية المقامة في الضفة الغربية المحتلة لا تنتهك القانون الدولي.
وحسب رفيد، فإن فرص قبول المبادرة كبيرة لأن عددا غير قليل من الدول الأوروبية يبدي قلقا متزايدا إزاء السياسة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه القضية الفلسطينية.
ولفت رافيد إلى أنه على الرغم من أن لوكسمبورغ تعد أصغر دول الاتحاد إلا أن اسيلبورن يعد أكثر وزراء الخارجية الأوروبيين نفوذا في مؤسسات الاتحاد لأنه أمضى حتى الآن 15 عاما في منصبه.
وأوضح أن اسيلبورن حرص على إرسال رسائل لكل نظرائه في الاتحاد عشية الاجتماع الذي سيعقدونه اليوم الإثنين في بروكسل، حيث جاء في الرسالة: "الاعتراف بفلسطين كدولة لن يكون اختبارًا جيدًا أو شيكًا مفتوحًا، لكننا مطالبون بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته، فهذه الخطوة لن تكون موجهة ضد إسرائيل على الإطلاق، هذه المبادرة لا تتناقض مع مراعاة احتياجاتها الأمنية".
وتوقع رافيد ألا يتم حسم موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اللقاء الوزاري اليوم، بل في اللقاء المقبل.
وأشار إلى أن كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية الإسرائيلية وقعوا تحت هول المفاجأة عند الكشف عن التحرك الذي يعكف عليه اسيلبورن.
ويذكر أنه نظرا لأن القرارات داخل الاتحاد الأوروبي تتخذ بالإجماع، فإن إسرائيل تراهن في إحباط مشاريع القرارات، التي ترى أنها تتعارض مع مصالحها، على مواقف ممثلي دول أوروبا الشرقية، سيما هنغاريا والتشيك، اللتان ترتبطان بعلاقات وثيقة بتل أبيب، إلى جانب ميل اليونان في الآونة الأخيرة إلى معارضة بعض القرارات التي لا تنسجم مع المصلحة الإسرائيلية.
وفي السياق، كشفت النسخة العبرية لموقع "المونتور" أن القائمة العربية في الكنيست تخطط للتواصل مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والطلب منهم اتخاذ موقف من توجهات إسرائيل لضم منطقة غور الأردن.

وأشار الموقع إلى أن أعضاء القائمة يخشون أن يتجه كل من حزب الليكود وتحالف "أزرق أبيض" لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" في أعقاب الانتخابات القادمة يكون على رأس أولوياتها تمرير قرار ضم منطقة غور الأردن كمقدمة لضم جميع منطقة "ج"، التي تشكل أكثر من 60% من الضفة الغربية. ونقل الموقع عن أعضاء في القائمة قولهم إن عددا من قيادات "أزرق أبيض" يتنافسون مع الليكود في طرح الأفكار المتعلقة بضم غور الأردن.