سلامة يحذر من "حمام دم" بطرابلس بعد التدخل الروسي

سلامة: أحذر من حمام دم بطرابلس والدعم الروسي أضاف زخماً لقوات حفتر

09 ديسمبر 2019
سلامة يحذر من سقوط المزيد من المدنيين(عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -

قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إنّ "الدعم الروسي" لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، زاد من زخم هجومه على طرابلس، خلال الأيام الماضية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه من أنّ ذلك قد يتسبب بـ"حمام دم" في العاصمة الليبية، وفق‎ مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، السبت.

وأوضح أنّ أفراد القوات العسكرية الروسية المعروفين "بالمرتزقة أو المتعاقدين الصغار"، ساهموا في تغيير التوازن الاستراتيجي.

ولفت إلى أنه "منذ انضمام الروس إلى قوات حفتر، استعاد الهجوم على طرابلس قوّته".

وزاد: "في الأيام العشرة الأخيرة، انتقلت الحرب إلى الدائرة الحضرية في العاصمة. ولا أستبعد مأزقا جديداً أو تقدماً ساحقاً".

واستدرك بالقول: "إذا استمر هذا الأمر، سيكون هناك المزيد من الضحايا المدنيين، والمزيد من النازحين، والمزيد من المعاناة. أنا قلق للغاية".

ولم يستبعد سلامة أن يساهم دخول قوات حفتر إلى طرابلس على نحو مفاجئ، في عرقلة جهود الإعداد لمؤتمر برلين الدولي حول ليبيا.

وأضاف: "سيكون هناك حمام دم، وضع رهيب من قتال الشوارع ومجازر لا توصف وتدمير في قلب المناطق الحضرية. لذلك من الضروري التعجيل. يجب أن تفرض طريقة الحوار نفسها على الفور لوقف الحرب".

وأردف: "للأسف، لا أستبعد أن الحرب يمكن أن تغير السيناريوهات بسرعة كبيرة وتعرقل جهودي".


وتابع: "في هذه الساعات، أصبح القتال شديداً بعدد من الغارات الجوية على العاصمة الليبية. حفتر يتقدم".

ومنذ أسابيع، تستعد ألمانيا لعقد مؤتمر حول ليبيا يجمع الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي؛ لبحث حل ساسي ينهي الصراع القائم في البلاد بعيداً عن الحلول العسكرية. ويتوقع عقده في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، أو أوائل العام المقبل.

(الأناضول)