واشنطن تتهم موسكو بإسقاط طائرة أميركية مسيّرة في ليبيا

واشنطن: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرة أميركية مسيّرة قرب طرابلس بليبيا

07 ديسمبر 2019
الجنرال ستيفن تاونسند (يمين) (توماس واتكينز/فرانس برس)
+ الخط -

قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، اليوم السبت، إنّ الجيش الأميركي يعتقد أن الدفاعات الجوية الروسية، أسقطت طائرة أميركية مسيّرة فُقدت قرب العاصمة الليبية، الشهر الماضي، ويطالب بعودة حطامها.

وقال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، في حديث حصري لـ"رويترز"، إنّه يعتقد أن من كان يدير الدفاعات الجوية في ذلك الوقت "لم يكن يعلم أنها طائرة أميركية مسيرة عندما أطلق النار عليها".

وأضاف أنّ الدفاعات الجوية كان يديرها متعاقدون روس في ليبيا أو "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية كثّفت من اهتمامها بالشأن الليبي، في الآونة الأخيرة، وعقد مسؤولون أميركيون عدة لقاءات مع الأطراف الليبية، في ظل انزعاج أميركي من الدور الروسي في الساحة الليبية. 

وقال مسؤولون في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، إنها تعتزم مواجهة موسكو، لنشرها مرتزقة روسيين للقتال إلى جانب خصومهم في الحرب الدائرة في البلاد.

ويقول مسؤولون ليبيون وأميركيون إن المقاتلين الروس يدعمون حفتر الذي تحاول قواته، منذ أشهر، الاستيلاء على العاصمة طرابلس. ويتهم مسؤولون ليبيون وأميركيون روسيا بنشر مقاتلين عبر شركة مقاولات خاصة تُدعى "فاغنر غروب"، في مناطق القتال الرئيسية في ليبيا في الأشهر الماضية.




ووثقت حكومة "الوفاق" الوطني ما بين 600 إلى 800 مقاتل روسي في ليبيا، وتقوم بجمع أسمائهم في قائمة لتقديمها إلى الحكومة الروسية، وفقاً لما قاله خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس.

وقال المشري، لـ"أسوشييتد برس"، الأسبوع الماضي: "سنقوم بزيارة روسيا بعد أن نجمع كل الأدلة ونقدّمها إلى السلطات ونرى ما تقوله". ولم يكشف عن موعد الزيارة.