الأمم المتحدة: القوات الإيرانية كانت "تطلق النار لتقتل" المحتجين

الأمم المتحدة: القوات الإيرانية كانت تطلق النار على المحتجين لتقتلهم

طهران

العربي الجديد

العربي الجديد
06 ديسمبر 2019
+ الخط -
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، اليوم الجمعة، إن القوات الإيرانية كانت "تطلق النار لتقتل"، في حملتها ضد المحتجين في الأسابيع الأخيرة، بحسب تسجيل مصوّر جدير بالثقة.

وقال مكتب باشيليت إن الاحتجاجات خلّفت ما لا يقلّ عن 208 قتلى في أنحاء البلاد، مؤكداً الحصيلة التي أعلنتها منظمة العفو الدولية.

وتدحض إيران أرقام الحصيلة التي أعلنتها المنظمات الأجنبية، غير أنها حتى الآن ترفض الإعلان عن حصيلة القتلى أو المعتقلين في أنحاء البلاد.
وقالت باشيليت، وفق ما نقلته "أسوشييتد برس"، إن التسجيل المصوّر الذي تلقاه مكتبها يظهر محتجين، وقد أطلقت القوات النار عليهم وأردتهم وهم يجرون فارّين، أو أطلقت النار "مباشرة صوب الوجوه والأعضاء الحيوية"، معتبرة أنّ مثل هذه التصرفات ترقى لـ"انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وحثّت المسؤولة الأممية إيران، على السماح بإجراء تحقيق مستقلّ في الانتهاكات، والإفراج عن كلّ المحتجين الذين جُرّدوا ظلماً من حرياتهم خلال الحملة الأمنية. وقالت: "التسجيل المصوّر المحقق يظهر أن عنفاً بالغاً استُخدم ضد المحتجين، ويظهر عناصر قوات الأمن المسلحة تطلق النار من فوق سطح مبنى وزارة العدل في إحدى المدن، ومن مروحيات في مدينة أخرى".
وتابعت باشيليت: "تلقينا أيضاً تسجيلاً مصوراً يظهر على ما يبدو قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلّحين من الخلف، وهم يفرون مبتعدين، وتطلق النار بشكل مباشر على آخرين في الوجه والأعضاء الحيوية -بمعنى آخر يطلقون النار بغرض القتل".
وقال مكتب باشيليت إنه تلقى الكثير من التقارير حول سوء معاملة المعتقلين "بهدف استخلاص اعترافات بالإكراه".


وانتهت الاحتجاجات في إيران، لكن لم ينتهِ الجدل بعد بشأن عدد ضحاياها ومعتقليها، والسلطات لم تنشر بعد أرقاماً رسمية بهذا الشأن، لكنها تنفي الإحصائيات التي تنشر، متهمة الجهات التي تنشرها بـ"التزوير" و"تلفيق أرقام". ودعا النائب عن طهران، علي مطهري، وفقاً لوكالة "إيسنا" الإيرانية، الثلاثاء، إلى الإعلان عن عدد الذين سقطوا قتلى على يد قوات الشرطة خلال الاحتجاجات الأخيرة، قائلاً إن البرلمان سيتابع استجواب وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي خلال الأسبوع المقبل.

واندلعت احتجاجات في الخامس عشر من الشهر الماضي، على خلفية رفع أسعار البنزين بنسبة 3 أضعاف، وهي أوسع احتجاجات مطلبية، تشهدها إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، طاولت سريعاً أكثر من 100 مدينة في 28 محافظة، بحسب تصريح لنائب القائد العام لـ"الحرس الثوري الإيراني"، علي فدوي. وشكل السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني يوم الذروة. واتهمت السلطات الإيرانية جهات أجنبية، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وإسرائيل بالوقوف وراء الاحتجاجات، معتبرة أنها "فتنة جديدة".

ذات صلة

الصورة

سياسة

كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تهديدات عديدة خلال عملها على إعداد تقريرها بشأن قطاع غزة.
الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...