مرشحو الرئاسة في الجزائر يخوضون أول مناظرة تلفزيونية

مرشحو الرئاسة في الجزائر يخوضون أول مناظرة تلفزيونية

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
07 ديسمبر 2019
+ الخط -
بدأت الليلة في الجزائر أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، المقررة الخميس المقبل، وسط اهتمام نسبي من قبل الجزائريين، بسبب الظروف التي تجرى فيها الانتخابات والحملة الانتخابية.

وبث التلفزيون الرسمي المناظرة على المباشر، وحضر المرشحون الخمسة، وهم علي بن فليس وعبد المجيد تبون وعز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد وعبد القادر بن قرينة، وسبق بدء المناظرة إجراء عملية القرعة بحضور ممثلي المترشحين حول أماكن وقوفهم وترتيبهم في الرد على الأجوبة.

ونقلت القنوات المستقلة المناظرة، وأفردت قبل بثها برنامجاً خاصاً لمناقشة ظروف المناظرة وأهميتها. ونشط المناظرة أربعة صحافيين من التلفزيون الرسمي وقناة مستقلة وصحافيان يمثلان الصحافة المكتوبة الصادرة باللغة الفرنسية والعربية، ووزعت المحاور على أربعة تضمنت 13 سؤالاً، منح لكل مرشح دقيقتان للرد على كل سؤال.

ودخل المرشحون بشكل متتالٍ إلى الاستوديو الذي تم تركيبه خصيصاً لهذه المناظرة، وتجنب المرشح الرئاسي عبد القادر بن قرينة لدى دخوله مصافحة المرشحين، وبدأت المناظرة مملة في الأسئلة المطروحة، والتي كانت أسئلة عامة تخصّ قضايا سياسية، تتيح للمرشحين عرض الخطوط العامة لبرامجهم الانتخابية وتصوراتهم لمعالجة القضايا السياسية وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
وفتحت بعض المقاهي الشاشات لعرض المناظرة، إذ أبدى بعض روادها اهتماماً بالمناظرة والاستماع إلى برامج المرشحين، خاصة وأنه للمرة الأولى تشهد الجزائر هذا النوع من المناظرات الانتخابية.

ومع بدء المناظرة بدأ المراقبون في التعليق على ردود المرشحين على الأسئلة، ورصد مضاد لتصريحاتهم. وكشف المرشح بن قرينة خلال المناظرة عن مخاوفه من تزوير الانتخابات الرئاسية من قبل الإدارة. ورداً على زعمه أن حزبه حركة البناء الوطني لم يؤيد أي تعديل دستوري طرحه بوتفليقة، نشر متابعون سريعاً بيان حركته في أغسطس/ آب 2016 الذي يؤيد تعديل دستور فبراير/ شباط 2016، لتكذيب تصريحه.

ولاحظ المتابعون أن المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي كان الوحيد من بين المرشحين الذي لم يبدأ حديثه بالبسملة، وزعم ميهوبي أنه من مواليد الاستقلال (1962) ويعرف قيمة الحرية، برغم أنه من مواليد 1959.

واستغرب المتابعون إلقاء عبد المجيد تبون مهمة محاربة تزوير الانتخابات على الشعب بدلاً من الدولة، ودعوته الشعب للخروج إلى الشارع في حال حصول تزوير في انتخابات الخميس، على الرغم من أن الشعب ما زال يتظاهر ضد تنظيم الانتخابات أصلاً بسبب ترتيباتها المرتبكة، وعدت رغبته في تعديل الدستور في ظرف ثلاثة أشهر بعد انتخابه رئيساً للجمهورية مؤشراً على عدم جديته في إحداث تغيير سياسي في البلاد، لكون أي تعديل لدستور جدي وتقدمي يتطلب فترة استشارة أطول.

وبدا المرشح الرئاسي علي بن فليس أكثر اتزاناً في ردوده على الأسئلة، وأكثر انفتاحاً على قوى المعارضة السياسية في برنامجه السياسي في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية في انتخابات الخميس المقبل، واقترح إقامة نظام شبه رئاسي.

وأظهر المرشح الرئاسي عبد العزيز بلعيد خلال المناظرة التلفزيونية التزامه بتجسيد كامل مطالب الحراك الشعبي، ودعمه لمطالبه الديمقراطية، على الرغم من أن بلعيد وحزبه جبهة المستقبل لم يكونا جزءاً من الحراك، وكان بصدد الترشح للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في إبريل/ نيسان ثم في يوليو/ تموز الماضيين، ضد إرادة الحراك الشعبي حينها.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.

المساهمون