الليكود يسعى لحكومة ضيقة وحزب ليبرمان يقترح حكومة تكنوقراط

الليكود يسعى لحكومة ضيقة وحزب ليبرمان يقترح حكومة تكنوقراط

04 ديسمبر 2019
الليكود يمارس ضغوطاً على ليبرمان للانضمام لحكومة ضيقة(فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر في حزب الليكود، صباح اليوم الأربعاء، أن "الليكود" سيوقف كل مساعيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب كاحول لفان. وجاء ذلك بعد فشل اللقاء الذي جمع أمس زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب كاحول لفان الجنرال بني غانتس.

ونقل موقع معاريف أن "الليكود"، من أجل تفادي الوصول إلى انتخابات ثالثة، يسعى لتكثيف ضغوطه على حزب يسرائيل بيتينو وزعيمه أفيغدور ليبرمان، لضمه إلى حكومة يمين ضيقة، مما يحول دون استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل، ويمنع الاتجاه لانتخابات ثالثة.

ويملك حزب الليكود ومعسكر الحريديم المؤيد له 55 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، فيما يملك حزب يسرائيل بيتينو بقيادة ليبرمان 8 مقاعد، وفي حال قرر الأخير القبول بمقترحات الليكود فإن ذلك سيمنح بنيامين نتنياهو ائتلافا يتمتع بتأييد 63 نائبا.

وبحسب موقع "معاريف"، فإن حزب ليبرمان قد يتجه في المرحلة الحالية إلى طلب تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة نتنياهو، على أن تشمل 11 وزيرا فقط وتكون مخولة بتمرير ميزانية الدولة.

وقال الموقع في هذا السياق إن عضو الكنيست أليكس كوشنير من حزب يسرائيل بيتينو وجه اليوم رسالة رسمية بهذا الخصوص لأفيغدور ليبرمان، عارضا عليه دراسة فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة لمدة عام، تتكون من أحد عشر وزيرا تحت رئاسة نتنياهو.

وأشار موقع "معاريف" نقلا عن مصادر في حزب يسرائيل بيتينو، إلى أن هذه الفكرة كانت محور محادثات جرت سابقا مع كل من حزب كاحول لفان وحزب الليكود، وأن الانطباع الأولي يشير إلى وجود فرصة لتشكيل مثل هذه الحكومة.

وكانت تقارير صحافية سابقة أشارت إلى أن الليكود يمارس ضغوطا على ليبرمان للانضمام لحكومة ضيقة، من خلال الضغط على رؤساء بلديات وسلطات محلية ينتمون لحزب يسرائيل بيتينو الذي يقوده ليبرمان. وبحسب عضو وفد المفاوضات عن الليكود، الوزير يريف لفين، فإن حكومة يمين ضيقة مع ليبرمان "أفضل من الذهاب لانتخابات جديدة، لكن لم نسمع للآن اقتراحا عينيا بهذا الخصوص".

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإنه إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة حتى يوم الأربعاء القادم فإنه سيتم حل الكنيست والاتجاه لانتخابات ثالثة تُجرى بين أواخر فبراير/ شباط القادم، ومطلع شهر مارس/ آذار.

وإن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة التي جرت في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تتمخض عن نتائج تمكن أيا من الحزبين الكبيرين، "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، و"كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس من تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

المساهمون