الطيران الروسي يجدّد قصف معرة النعمان الخالية من السكان

سورية: الطيران الروسي يجدّد قصف معرة النعمان الخالية من السكان

28 ديسمبر 2019
أدّت الحملة العسكرية إلى تهجير الآلاف(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

جدّد الطيران الحربي الروسي ليل الجمعة، غاراته على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سورية، تزامناً مع تجدد الاشتباكات على محور جرجناز.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ فراغية مناطق سكنية عدة في مدينة معرة النعمان بعد منتصف الليلة الماضية، موضحة أن القصف اقتصرت أضراره على المادية. وأضافت المصادر أن مدينة معرة النعمان ومحيطها شبه خاليَين بشكل تام من المدنيين والسكان، باستثناء بعض الأشخاص ممّن أصروا على البقاء في المدينة.

وفي غضون ذلك، تجدّدت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام على محور بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن المعارضة دمّرت عربة مجنزرة لقوات النظام في محور جرجناز، مشيرة إلى أن المعارضة تحاول منع النظام من التمركز في البلدة التي سيطر عليها أخيراً.

وتحاول قوات النظام التمترس في البلدة وتدعيم النقاط التي سيطرت عليها بهدف صدّ الهجمات المعاكسة التي تشنها قوات المعارضة.

وكانت قوات النظام قد سيطرت الأسبوع الماضي على أكثر من أربعين بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم مدعوم بالطيران الحربي الروسي، أسفر عن تهجير آلاف المدنيين ومقتل وجرح العشرات.


من جانبه، دان فريق "منسقو الاستجابة" في سورية استمرار النظام السوري وحلفائه في الأعمال العسكرية العدائية على شمال غرب البلاد. وأضاف اليوم السبت، في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، أن مساهمة روسيا في الحملة العسكرية، وبشكل موسع، أدّت إلى تهجير الآلاف وتدمير المدن وقتل المدنيين، موضحاً أن ارتفاع عدد الضحايا والنازحين يشير إلى أن تلك الحملة تستهدف المدنيين بالدرجة الأولى.


يشار إلى أن فريق "منسقو الاستجابة" قد وثق نزوح 264.028 شخصاً منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بسبب الحملة العسكرية من النظام على المنطقة.