تصاعد نشاط حركة المقاطعة في الجامعات الأميركية يقلق إسرائيل

تصاعد نشاط حركة المقاطعة في الجامعات الأميركية يقلق إسرائيل

27 ديسمبر 2019
يواصل الاحتلال متابعة ومراقبة نشاط الحركة (Getty)
+ الخط -
تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، عبر وزارة التهديدات الاستراتيجية التي يقودها الوزير جلعاد أردان، متابعة ومراقبة نشاط حركة المقاطعة الدولية ضد دولة الاحتلال، مع استمرار مساعي تشويه حقيقة نشاط الحركة ومواقفها، إلى حدّ اتهامها بالعداء للسامية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، ما وصفته بأنه "رقم قياسي في الاعتداءات المعادية للسامية" في الجامعات الأميركية، حيث تواجه إسرائيل نشاطاً مكثفاً وقوياً لحركة المقاطعة الدولية. وادعت الصحيفة أن الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعاً في شكاوى طلاب يهود، من جامعات وكليات أميركية مختلفة، عن قيام جهات مناصرة للفلسطينيين، وعناصر معادية للسامية، بالمسّ بهم.
وشهد النشاط الإسرائيلي ضد حركة المقاطعة، في الأعوام الأخيرة، تحولاً نحو الاتجاه لوصم كل نشاط معادٍ لدولة الاحتلال وسياسات الاستيطان بأنه "عداء للسامية" واليهود، وليس بسبب سياسات دولة الاحتلال والجرائم التي ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورصدت حكومة الاحتلال" منذ العام 2016، مع تعيين جلعاد أردان وزيراً للتهديدات الاستراتيجية، عشرات ملايين الدولارات لمحاربة حركة المقاطعة الدولية، مع تركيز خاص على نشاط الحركة في كلّ من المملكة المتحدة (بريطانيا) والجامعات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن وزارة التهديدات الاستراتيجية تأكيدها أنّ هناك ما تسميه الوزارة "وضعاً جديداً يتم فيه تذنيب واتهام كل طالب يهودي لمجرد كونه يهودياً مؤيداً لإسرائيل، وبالتالي فإنه يستحق نبذه".
ويشكل هذا التشخيص، الذي تضعه وزارة التهديدات الاستراتيجية، ترجمةً لمساعي دولة الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو، على نحو خاص، لنزع الشرعية عن حركة المقاطعة الدولية، باتهامها بـ"العداء للسامية"، وهو موقف تسعى حكومة الاحتلال إلى إرغام الدول الأوروبية والأجنبية عموماً على تبنيه، في محاولاتها لمحاصرة حركة المقاطعة.

وأوردت الصحيفة أمثلة قالت إنها "معطيات من الوزارة الإسرائيلية، جُمعت من الجامعات الأميركية تبين استمرار نشاط حركة المقاطعة، مع تشويه نشاط الحركة، والقول إن أنصارها يهاجمون أنصار إسرائيل، خصوصاً من الطلبة اليهود، ويصفونهم بأنهم مؤيدون لدولة "الأبرتهايد"، و"قتلة أطفال" فقط لأنهم صهاينة يؤيدون إسرائيل.
ولا تخفي الوزارة الإسرائيلية أنها جمعت شهادات، بحسب زعمها، من الجامعات الأميركية التي توصف بأنها تقديمة، في إشارة لجامعات أميركية تحظى فيها حركة المقاطعة بتأييد كبير.
ووفقاً للخط الرسمي الإسرائيلي، فإن "نشاط وفاعلية حركة المقاطعة الدولية في الجامعات الأميركية في صعود مستمرّ، وذلك بموازاة ارتفاع في الاعتداءات اللاسامية على طلبة يهود مؤيدين لإسرائيل".

المساهمون