انتفاضة العراق: مسيرات غاضبة وقطع طرق رفضاً لمرشحي الأحزاب

انتفاضة العراق: مسيرات غاضبة وقطع طرق رفضاً لمرشحي الأحزاب

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
23 ديسمبر 2019
+ الخط -
توجهت التظاهرات الشعبية الغاضبة في العراق منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم، للتصاعد في وتيرتها بتزايد أعداد المتظاهرين بالآلاف بعد ظهر اليوم، تعبيراً منهم عن رفض محاولات فرض الإرادات الحزبية على إرادة الشعب، وترشيح متحزبين لمنصب رئيس الوزراء، وسط أجواء أمنية مرتبكة وانتشار أمني ومخاوف من صدامات.

ومع استمرار قطع الطرقات في أغلب المحافظات المنتفضة، وصعوبة التنقل واستمرار توافد آلاف المتظاهرين نحو ساحات التظاهر، زادت القوات الأمنية من أعدادها في المحافظات المنتفضة بشكل كبير، كما عطلت العديد من الطرق.
وفي بغداد، وتحديدا ساحة التحرير، زاد الانتشار الأمني في محيط الساحة وقرب مداخلها المقطعة، فيما ألقى متظاهرو الساحة كلمات من داخل بناية المطعم التركي وسط الساحة، وعبر مكبرات الصوت جددوا خلالها الرفض القاطع لترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة أو أي شخصية حزبية، مؤكدين استمرار التظاهرات وتقويض مخططات الأحزاب الطامعة بالسلطة.
وقال الناشط المدني، حسين المحياوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الآلاف من طلاب المدارس والجامعات وأعضاء اتحادات ونقابات عمالية مختلفة توافدوا بعد عصر الاثنين إلى ساحة التحرير وحملوا شعارات ترفض مصادرة رأي الشعب ومحاولات فرض الإرادات الحزبية عليه"، مشددا على أن "التظاهرات ستقطع الطريق أمام إرادات الأحزاب والإرادات الخارجية التي تحركها".
وفي المحافظات الجنوبية، التي تواصل فيها قطع الطرق أيضا منذ ليل أمس، شهدت الديوانية (مركز محافظة القادسية) احتجاجات غاضبة، قطع فيها المتظاهرون حتى ظهر اليوم أغلب الطرق الرئيسة الخارجية والفرعية والجسور داخل المدينة، ونصبوا سرادق إضافية في ساحات التظاهر لتستوعب الأعداد الكبيرة، معبرين عن رفضهم لترشيح السهيل.
وفي محافظة البصرة، التي استمر فيها المتظاهرون بقطع طريق ميناء أم قصر والخور وطرقا فرعية، اقتحم محتجون المحطة النفطية الثامنة التابعة إلى حقل غرب القرنة 1، كما توافد المئات نحو ساحة البحرية وسط المدينة، وعبروا بتظاهرات حاشدة عن استمرار التظاهرات حتى تحقيق المطالب.
وفي ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية، شهدت ساحة الحبوبي تظاهرات غاضبة بعدما توافد المئات إليها، وأغلق المتظاهرون شركة مصافي ذي قار وقطعوا أغلب جسورها، كما اتجه مئات المتظاهرين شمالي المحافظة نحو طريق حقل الغراف النفطي وقطعوه، بعدما أحرقوا الإطارات فيه، كما طوقوا شركة "مصفى نفط ذي قار"، بينما أصدرت قيادة شرطة المحافظة بيانا دعت فيه المتظاهرين للحفاظ على سلمية التظاهرات.


ولم يختلف الحال في محافظة واسط ومركزها مدينة الكوت، إذ شهدت قطع الطرق الرئيسة الرابطة مع بغداد والمحافظات الجنوبية وبعض الطرق والمجسرات داخل المدينة، وحمل المتظاهرون شعارات وصورا لقصي السهيل كتبوا عليها عبارات "مرفوض بأمر الشعب".
كما استمر قطع الطرق في السماوة (مركز محافظة المثنى)، ومنع المتظاهرون الصهاريج من الوصول إلى مصفى السماوة، كما جاب المتظاهرون في بلدة الرميثة الشوارع ورددوا شعارات ضد مرشحي الأحزاب.


وفي كربلاء التي تتصاعد فيها حدة الغضب الشعبي، قطع متظاهرو المحافظة الطريق الرابط بين المحافظة وبين الديوانية، ووجهوا تهديدات ضد نواب المحافظة بالبراءة منهم والتصعيد ضدهم في حال وقوفهم مع رؤساء كتلهم ضد إرادة الشعب العراقي والمرجعية، وتجمع مئات المتظاهرين في فلكة التربية وسط المدينة وحملوا شعار "الشعب هو الكتلة الكبرى".
كما شهدت محافظات بابل والنجف وميسان، تصعيدا وقطعا للطرق، وسط أجواء أمنية مشددة وانتشار مكثف فيها.

في الأثناء، أكد النائب فائق الشيخ علي، وهو أحد الشخصيات التي ترشحت لمنصب رئيس الوزراء، أن "الدخول بالفراغ الدستوري أفضل من السماح بمرشح الأحزاب لتولي رئاسة الحكومة"، مؤكدا بتصريح إذاعي، أن "رئيس الجمهورية أبلغ قادة الكتل بأنهم لا يستطيعون إجباره على تكليف مرشحهم".

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال