"الوفاق" الليبية تشنّ هجوماً على قوات حفتر جنوبي طرابلس

"الوفاق" الليبية تشن "هجوماً عنيفاً" على قوات حفتر جنوبي طرابلس

22 ديسمبر 2019
قوات "الوفاق" تحرز "تقدماً مهماً" (فابيو بوكياريلي/فرانس برس)
+ الخط -
تشنّ قوات حكومة "الوفاق" الليبية، المعترف بها دولياً، اليوم الأحد، "هجوماً عنيفاً" على تمركزات لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محور صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس.

وأكد المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي، لوكالة "الأناضول"، أنّ "قوات الوفاق تشن الآن هجوماً عنيفاً على تمركزات لمسلحي حفتر في محور صلاح الدين جنوبي طرابلس".

وأضاف "تمكنت قواتنا من استعادة السيطرة على سيمافرو البل"، وهي إشارة ضوئية تشكل حداً فاصلاً بين محوري الخلة وصلاح الدين جنوبي العاصمة.

وشدد المجعي على أنّ قوات "الوفاق" تحرز "تقدماً مهماً"، نافياً سيطرة مسلحي حفتر على مقر جوازات صلاح الدين.

كما أعلن المجعي رفض قوات حكومة "الوفاق" الليبية للمهلة التي حددتها قوات حفتر لانسحاب قوات مصراتة من مدينتي طرابلس وسرت، غربي البلاد.

وقال إنّ "تمديد قوات حفتر مهلتهم لقوات مصراتة للانسحاب ما هو إلا مبرر لفشلها بساعة الصفر لاقتحام طرابلس، التي تم الإعلان عنها سابقاً".

ونفى المجعي، في تصريح لـ"الأناضول"، تصريحات للناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال فيها إنّ وفداً يمثل مدينة مصراتة دخل بمفاوضات معهم.

وأشار المجعي إلى أن المدينة أعلنت، في وقت سابق، حالة النفير واختارت المواجهة وصد عدوان حفتر على العاصمة.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري، أن قواته مددت مهلة الانسحاب لقوات مصراتة من طرابلس وسرت، 3 أيام أخرى، تنتهي الأربعاء المقبل.

والجمعة، توعد المسماري باستمرار قصف مدينة مصراتة يومياً بالغارات الجوية، في حال لم تنسحب قوات المدينة من طرابلس وسرت، في مدة 3 أيام كان من المفترض أن تنتهي مساء الأحد، قبل أن يعلن المسماري عن تمديد المهلة.

والخميس الماضي، أعلنت قوات حكومة "الوفاق"، شن طيران أجنبي غارات على أهداف بمصراتة.


وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق"، المعترف بها دولياً.

وأجهض هذا الهجوم جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي ببرلين، في محاولة لإيجاد حل سياسي، في ظل منازعة مليشيات حفتر، للحكومة، على الشرعية والسلطة.

(الأناضول)