شقيقة المعتقلة السعودية لجين الهذلول: لا فائدة من الصمت

شقيقة المعتقلة السعودية لجين الهذلول: لا فائدة من الصمت

21 ديسمبر 2019
لجين الهذلول تعرضت لمعاملة مشينة (فيسبوك)
+ الخط -

عادت عائلة الناشطة النسوية السعودية المعتقلة لجين الهذلول للتصعيد من جديد، بعد عدم إيفاء السلطات بوعودها بالإفراج عن ابنتهم المعتقلة منذ مايو/ أيار عام 2018.

وقالت علياء الهذلول، وهي شقيقة لجين، في حسابها أمس الجمعة، على موقع "تويتر": "أكثر من خمسة أشهر من الصمت المطبق أغلقت فيها حسابي هذا ولم يحصل أي تغير على وضع أختي لجين، هل السكوت فعلا هو الحل؟"

كما أضافت علياء، التي تعيش في بلجيكا خوفاً من ملاحقة السلطات السعودية لها: "محرومة من رؤية والدي ووالدتي من سنتين بسبب حظر السفر المفروض عليهما، حينما أصبحت إجراءات زيارة السعودية سهلة للعالم، حرمت أنا وإخوتي منها إذ إننا على قائمة الممنوعين من الخروج من السعودية (في حالة دخولنا)".

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها السلطات السعودية بالضغط على عائلة الهذلول مقابل وعود بالإفراج عنها، إذ سبق وأن وقعت لجين الهذلول على وثيقة تنفي فيها تعرضها للتحرش والتعذيب مقابل الإفراج عنها وصمت عائلتها، لكن السلطات السعودية عادت للمناورة من جديد، وقامت بالطلب من لجين تسجيل شريط فيديو تنفي فيه ما تعرضت له من تعذيب وتحرش وهو ما حدا بها وبعائلتها إلى رفض الصفقة في أغسطس/ آب الماضي.

وقالت عائلة الهذلول إن مطالبة لجين بالظهور في فيديو لتقول إنها لم تتعرض للتعذيب هو "مطلب غير واقعي".

وعلم "العربي الجديد" أن السلطات السعودية قدمت وعوداً لعائلة الهذلول، ما بين شهري أغسطس/ آب و سبتمبر/ أيلول الماضيين، في محاولة لامتصاص الضجة التي أثارتها المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان، خصوصاً بعد تصعيد عائلة الهذلول الكبير ولجوئها إلى الكونغرس الأميركي.

وعرض وليد الهذلول، شقيق لجين، أمام لجنة في الكونغرس، ما تعرضت له شقيقته من جلسات تعذيب وتهديد بالاغتصاب بحضور المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، والذي تقول السلطات السعودية إنها أوقفته بسبب تورطه في قضية مقتل الكاتب والصحافي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.

وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة عنيفة ضد الناشطات النسويات المطالبات بإسقاط ولاية المرأة، والسماح لهن بقيادة السيارة، في مايو/ أيار عام 2018، وكانت من أبرزهن الناشطة لجين الهذلول والأكاديمية عزيزة اليوسف التي أفرج عنها فيما بعد مع أخذ تعهد منها بعدم الظهور في المجال العام.

ورغم أن السلطات قد سمحت للمرأة بقيادة السيارات وألغيت الكثير من القيود على ولاية المرأة، إلا أن النيابة العامة وجهت عدداً من التهم إلى لجين الهذلول ومن أبرزها "التآمر مع كيانات معادية"، حيث تنتظرها عقوبة طويلة في السجن وفق الأنظمة القانونية السعودية.

وفي سياق متصل قال حساب "معتقلي الرأي"، المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية، إن رجل الدين السعودي والأكاديمي الإسلامي والمفتي في المسجد النبوي إبراهيم هائل اليماني يعاني من كسر في مشط القدم، لم يُعرف سببه حتى الآن، ويستخدم عكازين للمشي حالياً، وسط ظروف إهمال صحي في السجن.

واعتقل اليماني في سبتمبر/ أيلول عام 2017، ضمن حملة الاعتقالات العنيفة التي استهدفت تيار الصحوة، أحد أكبر التيارات الدينية في البلاد.

وعرض اليماني بحسب معلومات من منظمات حقوقية على محكمة سرية، لكن نتائج هذه المحكمة لا تزال مجهولة في ظل منع الصحافة والإعلام والمحامين من حضور المحاكمات أو الترافع عن المتهمين أو معرفة وقائعها على الأقل.

المساهمون