احتجاجات على تكليف دياب تشكيل الحكومة اللبنانية...والحريري يدعو للتهدئة

وشهدت مدينة صيدا جنوب لبنان، وقفات احتجاجية في ساحة الاعتصام، فيما جابت مدينة طرابلس (شمالاً) مسيرة حاشدة احتجاجاً على تكليف دياب بتشكيل الحكومة، وسط توقعات بتزايد عدد المتظاهرين بالشوارع، بحسب "الأناضول".

كما شهدت العاصمة بيروت، قطع عدد من الطرقات، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أن عدداً من المحتجين وصلوا على متن دراجات نارية إلى أمام منزل دياب، وأطلقوا شعارات رافضة لتكليفه تشكيل الحكومة ومؤيدة للحريري.

كما نقلت وسائل إعلام محلية أن هناك دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الطريق في قضاء زحلة في البقاع.

بدوره، دعا رئيس الحكومة المستقيل، سعد الحريري، "جميع الأنصار والمحبّين إلى رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات"، وذلك في تغريدة على "تويتر".

وفي تصريح تلفزيوني مساء الخميس قال الحريري "سمعت صوت الناس منذ الدقيقة الأولى، ولذلك أنا أول من رشّح نواف سلام وتفاجأت بموقف "القوات"، مضيفاً "لا يهم ان أعود لرئاسة الحكومة المهم ان يعود لبنان، والتفاؤل يجب أن يبقى موجوداَ فينا. يجب أن نتقدّم والطريقة التي يمكننا الخروج فيها من الأزمة هي بحكومة أخصائيين".

وتابع الحريري "علينا جميعاً بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي، التكاتف والاستماع لكلمة الثورة لأنها علّمتني الكثير من الأمور".

وفي وقت سابق الخميس، كلف عون، دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية، وحصوله على 69 صوتاً (من أصل 128 صوتاً).

وقال دياب إن حكومته "لن تكون حكومة مواجهة أبداً"، مؤكداً على حق المحتجين المعترضين على تكليفه في إبداء رأيهم.

وأضاف دياب للصحافيين من أمام منزله في تلة الخياط (غرب بيروت)، الذي وصله قادماً من قصر بعبدا حيث أُبلغ بقرار تكليفه "حكومتي لن تكون حكومة مواجهة أبداً".

وأكمل رئيس الوزراء المكلف وسط إجراءات أمنية وتجمع نحو 20 من المعترضين على تكليفه: "المعترضون على تكليفي المتواجدون في الشوارع يحق لهم إبداء رأيهم، لا سيما أنهم منذ 60 يوماً متواجدون في الشارع، رفضاً للأوضاع المعيشية السيئة".

ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية.

ويرفض "حزب الله" تشكيل حكومة تكنوقراط، وكان يدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين.