جيش الاحتلال الإسرائيلي يخشى حرباً تحت الأرض شمالاً وجنوباً

جيش الاحتلال الإسرائيلي يخشى حرباً تحت الأرض شمالاً وجنوباً: "امتيازاتنا صفر"

16 ديسمبر 2019
إدلشتاين: احتمال 100% أن نتعامل مع تحدي الأنفاق(Getty)
+ الخط -
حذّر الجنرال الإسرائيلي، ميكي إدلشتاين، من اضطرار جيش الاحتلال للقتال تحت الأرض، في الحرب المقبلة، سواء في الجبهة الشمالية أو في الجنوب في قطاع غزة، لافتاً إلى تحديات ستضطر الجيش للعمل أيضاً تحت الأرض، وأن جزءا من الأدوات والأساليب التي استخدمها في الماضي "لن يكون صالحاً".

وقال إدلشتاين، في مؤتمر عقده مركز "هرتسليا" متعدد الاختصاصات، تحت عنوان "تحديات تحت سطح الأرض في الحرب والسلام"، إنّ "هناك حاجة لتغيير جزء من الفرضيات الأساسية ضد العدو بما في ذلك الأسئلة الأخلاقية التي تتصل بالمسّ بالمدنيين".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين: عن إدلشتاين، أن "هناك حاجة لتغيير الكثير من الفرضيات الأساسية"، زاعماً أن "العدو يريد إجبارنا على العمل من فوق الأرض وتحتها بالتوازي من أجل إنهاكنا، وأن يشن هجمات إضافية ضد المدنيين".

وادعى إدلشتاين الذي كان ضمن مجموعة من الجنرالات والخبراء الذين رسموا آلية تعامل الاحتلال مع أنفاق غزة، أنه حتى المباني التي تم "تطهيرها" من عناصر المقاومة قد تشكل خطراً، بفعل الأنفاق ولذلك يجب تغيير طريقة العمل.

وأضاف: "إذا كان هناك تشكيك وتساؤلات حول إمكانية ضرب أنفاق هجومية دون دخولها، فإننا لن نملك هذا الامتياز في الحروب المستقبلية. وهناك احتمال بنسبة 100 في المائة أن نتعامل مع تحدي الأنفاق في غزة وفي لبنان، لأن خطر الأنفاق في الشمال هو قطعي، ففي كل قرية توجد أنفاق".

وزعم الجنرال الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يعكف على توفير رد وحل على كل تحدٍ تحت الأرض، مشيراً إلى وجود الكثير من التحديات في معارك من هذا النوع.

وبيّن أن "كل الامتيازات التي يملكها الجيش في الحرب فوق الأرض تتقلص إلى نحو الصفر في الحرب تحت الأرض، سواء في قدرات إطلاق النيران أم في القدرات الاستخباراتية حول مكان كل نفق وموقعه".

وكشف أن "إحدى الفجوات التي عانينا منها في الماضي هي في تحديد موقع كل نفق وبأسرع وقت والتحرك دون وقوع إصابات، وهدم النفق أو إبطال مفعوله بطرق مختلفة. لا توجد وحدة واحدة بمقدورها تحقيق ذلك"، داعياً إلى "استراتيجية شاملة من أجل التعامل مع الموضوع".

واعترف إدلشتاين بأنه بموازاة نجاح جيش الاحتلال "بإحباط كثير من الأنفاق الهجومية، إلا أن الأمر يختلف في سياق الأنفاق الدفاعية، وقيادتها ووسائل إطلاق النيران منها"، مضيفاً: "علينا أن نسأل ما إذا كان الانشغال بنفق محدد لا يبطئ عملنا وتقدمنا نحو المهمة الأكبر".

وزعم إدلشتاين أن "أنفاقاً دفاعية كثيرة تحفرها المقاومة، تنتهي على مسافة قصيرة لغاية متر ونصف، من مداخل المباني السكنية، كي يتسنى لهم استخدامها خلال الحرب، للدخول إلى المباني والعمل ضد مقاتلينا، وقسم فقط من سكاني هذه المباني يعرف ذلك لكن آخرين لا يعرفون، ويتم إجبار قسم منهم على الموافقة على حفر أنفاق تحت بيوتهم".

ولمّح إدلشتاين إلى أن الاحتلال يواصل تطوير منظومة القبة الحديدية، قائلاً إن "تكنولوجيا القبة الحديدية كانت مناسبة جداً، وعندما تنضج هذه التكنولوجيا ستكون هناك حلول أرخص بكثير"، في إشارة بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى قدرات جديدة يعكف جيش الاحتلال على تطويرها على ما يبدو في مجال الليزر.