العراق: حالات اختناق خلال تظاهرات ليلية في بغداد وكربلاء

حالات اختناق بتظاهرات ليلية في بغداد وكربلاء... والعشائر تذكر الحكومة بـ"ثورة العشرين"

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
14 ديسمبر 2019
+ الخط -
سجلت تظاهرات ليلية حاشدة شهدتها ساحات التظاهر العراقية، ليل أمس الجمعة، مواجهات بقنابل الغاز من قبل عناصر الأمن، أدت إلى تسجيل إصابات بحالات اختناق شديدة بين صفوف المتظاهرين، في وقت التحق شيوخ عشائر بالساحات، وحملوا شعارات تذكر الحكومة بثورة العشرين.

وحاول عناصر الأمن تفريق المتظاهرين، في ساحة الوثبة وقرب جسر الأحرار، وأطلقت النار في الهواء، بعدما جاب المتظاهرون الساحة مرددين شعارات ترفض ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، كما أطلق الأمن قنابل الغاز التي تسببت بتسجيل عدد من حالات الاختناق.

ووفقاً لمصدر طبي في مستشفى قريب من الساحة، تحدث مع "العربي الجديد"، فإن "المستشفى تلقى ليل أمس 6 حالات اختناق من المتظاهرين"، مبيناً أن "حالتين منها تماثلتا للشفاء، وغادرتا المستشفى، بينما ما تزال 4 منها في المستشفى بسبب شدة الحالات".

وانضّم شيوخ عشائر، إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وشاركوا، ليل أمس، بتظاهرات حاشدة ورددوا شعارات تطالب الحكومة بالكشف عن الجهات التي تقف خلف حالات الخطف والاغتيال التي يواجهها المتظاهرون. وقال الناشط المدني، سامي الخفاجي، لـ"العربي الجديد"، إن "شيوخ العشائر شاركونا تظاهراتنا الليلية، وحملوا شعارات منددة بمواقف الحكومة، المخجلة إزاء الاعتداءات أو العنف الذي يتعرض له المتظاهرون".

وأكد أنّ "الشيوخ رفعوا أعلام عشائرهم، والبنادق التقليدية، ورددوا هتافات تذكر الحكومة بثورة العشرين، وحذرتها من استمرار محاولات حرف مسار التظاهرات".

في غضون ذلك، شهدت محافظة كربلاء، مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الأمن، خلال تظاهرة حاشدة أمام مبنى المحافظة وسط المدينة، وقد واجه الأمن المتظاهرين بقنابل الغاز، ما أوقع 4 حالات اختناق في صفوفهم.

وشهدت محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية، تظاهرات حاشدة، بعد توافد المئات من مناطق المحافظة وبلداتها نحو ساحة الحبوبي وسط المدينة، وردد المتظاهرون شعارات ترفض ترشيح أي شخصية من المجربين سابقاً لرئاسة الحكومة، وسط انتشار مكثف لعناصر الأمن.

كما عمَّت ساحة تظاهر البحرية في البصرة، هتافات وشعارات، تندد بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، وجاب المتظاهرون الساحة، وهم يهتفون "كلا كلا للسوداني" و"كلا كلا للترهيب".

ولم تختلف شعارات وهتافات، تظاهرة مدينة السماوة (مركز محافظة المثنى) عنها في البصرة، وكذا شعارات معتصمي مدينة الكوت (مركز محافظة واسط).

يأتي ذلك في وقت يجري الحديث فيه عن شبه توافق سياسي لترشيح السوداني لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة، ودعمه من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، وقد أصدر متظاهرو التحرير بياناً، أعلنوا فيه موقفا رافضاً لترشيح السوداني للمنصب، وشددوا على أن رئيس الحكومة المقبلة يجب أن يكون "مستقلاً لا مستقيلاً".

وحملت منظمة العفو الدولية، الحكومة مسؤولية توفير الحماية للمتظاهرين، وأن استقالتها لا تعني إخلاء مسؤوليتها من الحماية.

وقالت المنظمة، في تقرير لها، "على السلطات العراقية أن تضاعف مسؤوليتها وتتخذ إجراءات فورية وفعالة لوضع حد لحملة قاتلة ومتنامية من المضايقات والتخويف والاختطاف والقتل المتعمد للنشطاء والمتظاهرين ببغداد والمدن الأخرى"، معتبرة أن "تقاعس الحكومة يشير، على الأقل، الى الرضا وفي بعض الحالات إلى التواطؤ في حالات الإخفاء القسري والتعذيب والقتل غيبر القانوني للمتظاهرين المطالبين بحقوقهم".

كما عبر مجلس الأمن في بيان سابق، عن "القلق البالغ، إزاء الخسائر بأرواح المتظاهرين وتشويههم واعتقالاتهم التعسفية"، داعياً السلطات العراقية، إلى "إجراء تحقيقات عاجلة بأعمال العنف ضد المتظاهرين".

ذات صلة

الصورة
حاخامات يهود في مجلس الأمن (إكس)

سياسة

اقتحم عدد من المتدينين اليهود، من المعارضين للحرب على غزة قاعة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك للاحتجاج على الحرب والدعم الأميركي لها
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.

المساهمون