تصاعد الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي سورية

تصاعد الاغتيالات في محافظة درعا جنوبي سورية

28 نوفمبر 2019
فوضى أمنية تعيشها المحافظة (Getty)
+ الخط -
شهدت محافظة درعا، جنوبي سورية، سلسلة اغتيالات خلال الساعات الماضية استهدفت عددًا من الضباط والعناصر التابعين للنظام السوري وسط أجواء من الاحتقان والفوضى الأمنية تعيشها المحافظة.

وقالت شبكات محلية إن مجهولين اغتالوا أمس الأربعاء، خمس شخصيات أمنية في صفوف النظام، بينها ضباط ومساعد، إضافة إلى قيادي سابق في صفوف المعارضة.

ومن بين القتلى رئيس مفرزة المخابرات الجوية المساعد أول عز الدين رجب الذي اغتيل في بلدة بصرى الحرير شرق درعا، نتيجة كمين نصبه مسلحون. كما جرى في توقيت متزامن استهداف المسؤول بالأمن العسكري التابع لقوات النظام الملقب بأبو جعفر بعبوة ناسفة في بلدة داعل شمال درعا، ونقل إلى المشفى وهو في حالة خطرة.

وقالت قناة "سما" الفضائية الموالية للنظام إن الملازم رياض عبد الله الطالب، من صفوف "الدفاع الوطني" التابع للنظام، قتل برصاص مجهولين في بلدة المزيريب غربي درعا، وأصيب شخص آخر كان برفقته.

وسبق ذلك العثور على جثمان المجند في قوات النظام أحمد شرف الديري، من مدينة الشيخ مسكين، بالتزامن مع مقتل القيادي السابق في فصائل المعارضة وسيم الرواشدة، في مدينة طفس بريف درعا، على يد مجهولين بحسب الشبكات المحلية.
كما عثر الأهالي، الأربعاء، على جثة مدني مقتول بطلق ناري في مزرعته في مدينة جاسم شمال مدينة درعا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية المتمثلة بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطاول شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري.

وكانت المحافظة شهدت هجومًا على حاجز للمخابرات الجوية بين بلدة غرز وبلدة أم المياذن بريف درعا، الأسبوع الماضي، أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة آخرين، بالتزامن مع مظاهرات مناهضة للنظام وقواته الأمنية في بلدات العجمي وتل شهاب واليادودة والمزيريب وطفس.

وفي السياق، خرجت مظاهرة أمس الأربعاء، في بلدة الشجرة في الريف الغربي لمحافظة درعا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وخروج قوات النظام من المحافظة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا نريد الجوية في حوران لأنهم شبيحة إيران" و "ارفعوا القبضة الأمنية ما بدنا حواجز للجوية".

وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في يوليو/تموز 2018.

وفي محافظة السويداء المجاورة، أقدمت عصابة على خطف ضابط من قوات النظام في المنطقة الجنوبية، بعد أقل من أسبوع من سرقة سيارة ضابط آخر.

وحسب موقع "السويداء 24" المحلي، فإن العقيد ظافر طرودي المخول من مدينة شهبا، خطف أثناء توجهه إلى مكان خدمته العسكرية في محافظة درعا. وتشهد محافظة السويداء عمليات خطف وابتزاز من أجل طلب الفدية مقابل إطلاق سراح المخطوفين.