غارات مكثفة للتحالف بصعدة.. والحوثيون ينشرون صوراً للأسرى السودانيين

غارات مكثفة للتحالف في صعدة.. والحوثيون ينشرون صوراً لأسرى الجيش السوداني

02 نوفمبر 2019
تتواصل المواجهات بوتيرة شبه يومية بالمناطق الحدودية(محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
كثّفت مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، اليوم السبت، من ضرباتها الجوية، ضد أهداف في محافظة صعدة شمالي اليمن، قرب الحدود مع السعودية، بالتزامن مع إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عن أسر سودانيين، ونشر معلومات مزعومة بشأن أعداد وخسائر الجيش السوداني في اليمن، منذ سنوات.

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين، أن التحالف نفذ سلسلة غارات، مساء السبت، تركزت في منطقة مران بمديرية حيدان، وكذلك في منطقة غافرة بمديرية الظاهر، وأخرى في منطقة آل علي بمديرية رازح، وجميعها مناطق قريبة من الحدود السعودية.
وفيما لم ترد على الفور معلومات بشأن آثار الضربات، تتواصل المواجهات والغارات بوتيرة شبه يومية في المناطق الحدودية، على الرغم من تهدئة أعلنها الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي، بوقف الهجمات باتجاه السعودية.
بالتزامن، نشرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، مشاهد لأشخاص قالت إنهم جنود في الجيش السوداني، وقعوا أسرى في أيدي مسلحي الجماعة، خلال المواجهات في المناطق الحدودية مع السعودية.

وجاء الإعلان، بعد أسابيع من الكشف عن معلومات عن تمكن الحوثيين من أسر العديد من الجنود السودانيين، خلال مواجهات في منطقة الملاحيط، بمديرية الظاهر، قرب الحدود.


مقتل 4253 عسكرياً سودانياً في اليمن منذ 2015
وعقد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، مؤتمراً صحافياً، أورد فيه معلومات بشأن مشاركة الجيش السوداني في إطار التحالف باليمن، وقال إن عدد القتلى والجرحى، منذ تصاعد الحرب في النصف الأول من العام 2015، تجاوز ثمانية آلاف جندي، بينهم 4253 قتيلاً.
وشارك السودان بآلاف الجنود في إطار قوات التحالف، في جبهات متفرقة، إلا أن وجودها تقلص في العامين الأخيرين إلى حدّ كبير في الجبهات المشتعلة، باستثناء المناطق الحدودية.
وقال سريع أن 850 عسكرياً سودانياً قُتلوا خلال عامَي 2015 و2016، فيما لم يتسنَّ على الفور الحصول على تعقيب من السلطات السودانية.

وذكر أن الشعب السوداني "تعرض لحملة تضليل إعلامي كغيره من شعوب المنطقة، لحجب الحقائق عنه"، مشدداً على أن استمرار مشاركة السودان في ما أسماه بـ"العدوان" على اليمن "لا يخدم سوى أجندات السلطة والتحالف".
وفي ما يتعلق بخارطة تواجد القوات السودانية، قال المتحدث إن ألوية سودانية تتمركز في جبهات الحدود تحت إشراف سعودي، وأخرى في الجنوب والساحل الغربي، بإشراف إماراتي. وتابع أن اللواء الخامس، وقوامه خمسة آلاف عسكري سوداني، يتمركز في الخوبة (جنوب)، بينما يتمركز اللواء السادس في صامطة جنوبي السعودية.
وزاد أنه يوجد ألفا جندي سوداني في منطقة مجازة (عسير)، وكتيبة تضم 600 جندي في سقام (نجران).
واستطرد: "في الساحل الغربي تتمركز ستة ألوية سودانية، والمعلومات تفيد بترحيل ثلاثة منها، قوامها ستة آلاف جندي وضابط، وفي عدن ولحج (جنوب) يوجد ألف جندي وضابط موزعين في رأس عباس، ومطار عدن، وقاعدة العند الجوية".


وقال المتحدث باسم الحوثيين، إنهم سجلوا خلال العامين الماضيين "جرائم وانتهاكات ارتكبها مرتزقة سودانيون وصلت حد الاغتصاب"، على حدّ تعبيره. وتحدث عن أن "الزج بالأطفال في القتال من ضمن الجرائم المرتكبة من جانب قيادة الجيش السوداني".
وشدد على أن "القوات السودانية تمثل أهدافاً مشروعة، وأية تشكيلات أخرى تساند التحالف بغض النظر عن مكان تواجدها". ودعا من أسماهم بـ"الشرفاء من أبناء السودان" إلى الحفاظ على دماء وأرواح من تبقى من جنودهم، بسحبهم وإعادتهم الى أرضهم، بحسب قوله.
وأكد سريع أن قوات الحوثيين تمتلك القدرة الكاملة على استهداف أية تشكيلات عسكرية جديدة قبل وصولها إلى اليمن.
والأربعاء، نقلت صحيفة سودانية، عن نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تأكيده عودة 10 آلاف جندي من قوات بلاده في اليمن، بعد انتهاء فترة عملهم هناك، من دون أن يذكر توقيتاً.