قوات أميركية تعود إلى قاعدة أخلتها بالرقة شمالي سورية

القوات الأميركية تعود إلى قاعدة بسورية... واشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد" بالرقة

02 نوفمبر 2019
قوات أميركية عادت لقاعدة غربي الرقة أخلتها قبل أسبوعين(Getty)
+ الخط -
عادت مجموعة من القوات الأميركية، اليوم السبت، إلى قاعدة أخلتها، في وقت سابق، قرب مدينة الرقة شمالي سورية، تزامناً مع تجدد الاشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محور تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجموعة من القوات الأميركية عادت إلى قاعدة الجزرة الواقعة غربي مدينة الرقة، بعد إخلاء القاعدة، قبل أسبوعين.

وأضافت المصادر أنّ المجموعة يرافقها خمس مدرعات، وأنّها قامت بجولة في مدينة الرقة قبل العودة والتمركز في القاعدة، حيث تسيطر مليشيا "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية على المدينة.

وكانت القوات الأميركية قد أعادت انتشارها في مواقع أخلتها سابقاً في ريف حلب وريف الحسكة، فيما قامت بتعزيز قواتها المتمركزة في حقول النفط بمنطقة شرق الفرات شمال شرقي سورية.

وجاء هذا بعدما أخلت القوات الأميركية، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، العديد من القواعد العسكرية التي أنشأتها في سورية، تحت غطاء التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

ويأتي هذا الانسحاب ضمن الخطة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بسحب ألف جندي من أصل قرابة ألفين موزعين في قواعدها بمناطق شمال شرق سورية، عملاً بالقرار الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، بشأن سحب واشنطن جنودها من شمال سورية، البالغ عددهم نحو 1000 جندي.


في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات، بشكل عنيف، بين "الجيش الوطني السوري" ومليشيات "قسد" في محور قرية المحمودية في ناحية تل أبيض بريف الرقة.

وجاءت الاشتباكات عقب هجوم من قبل "الجيش الوطني السوري" بغية التقدم في المنطقة، وأسفرت، بحسب ما أفادت به مصادر "العربي الجديد"، عن تكبيد "قسد" خسائر بشرية.

وشهدت الحدود السورية التركية، أمس الجمعة، تسيير أول دورية مشتركة روسية ــ تركية في إطار تطبيق الاتفاق بين الطرفين، والذي ينص على سحب "قسد" قواتها مسافة 32 كيلومتراً بعيداً عن الحدود.

وتوصّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق نص على تسيير دوريات على الحدود وانسحاب "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" منها إلى عمق 32 كيلومتراً.