طهران لواشنطن: عقوباتك "أوهام"

طهران لواشنطن: عقوباتك "أوهام"

02 نوفمبر 2019
موسوي: العقوبات الأميركية مكررة ولن تحقق أهدافها (Getty)
+ الخط -

عّلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم السبت، على العقوبات الأميركية الجديدة على بلاده بوصفها "دليل ضعف وإخفاق أميركا في الدبلوماسية"، معرباً عن أسفه لأنّ "الجهاز الدبلوماسي الأميركي عاجز عن تقديم مبادرات وحلول دبلوماسية معقولة"، فيما اعتبر قائد "الحرس الثوري" الإيراني، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لم تعد القوة العالمية الأولى"، مهددا بأن بلاده "ستستهدف أي منطقة يستهدفها منها العدو". 

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، أمس الجمعة، عقوبات على قطاع الإنشاءات في إيران، وعلى التجارة في أربع مواد تُستخدم في برامجها العسكرية أو النووية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنّ قطاع الإنشاءات الإيراني خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، والذي وصفته الولايات المتحدة بأنّه "منظمة إرهابية أجنبية".

وفي جانب آخر من تعليقه على هذه العقوبات، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أنّ "الدبلوماسية المتغطرسة الأميركية تجاه بقية الدول وحتى الآليات الدولية والمتعددة الأطراف تحولت إلى معضلة عالمية"، داعياً واشنطن إلى "عدم التورط أكثر من ذلك في أوهام صنعتها بنفسها والعودة إلى الاتفاق النووي".

وأشار إلى أنّ العقوبات الأميركية "مكررة ولن تحقق أهدافها"، معتبراً أنّ واشنطن "تتكل على القوة والإرهاب الاقتصادي فقط".

وبدوره، اعتبر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، في كلمة باجتماع رؤساء وزراء منظمة شانغهاي للتعاون المنعقد بطشقند عاصمة أوزبكستان، اليوم السبت، أنّ العقوبات الأميركية على بلاده "إرهاب اقتصادي وانتهاك واضح لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته تجاه التصرفات الأميركية"، التي وصفها بأنها "متغطرسة".

وأكد جهانغيري أنّ "بقاء الاتفاق النووي لا يمكن إلا من خلال تنفيذ جميع الأطراف تعهداتها وأن تتمتع إيران بمزايا الاتفاق الاقتصادية".

ويأتي هذا التصريح، قبل أربعة أيام من انتهاء مهلة الستين يوماً الثالثة التي منحتها إيران سابقا، بشأن العودة للاتفاق النووي مع الدول الكبرى، مهددة بأنّها بعد انتهاء هذه المهلة ستنفذ المرحلة الرابعة من تقليص تعهداتها النووية في السادس من الشهر الجاري، "ما لم تنفذ أوروبا تعهداتها ووعودها" بشأن تمكين طهران من بيع نفطها وتسهيل معاملاتها المالية المحظورة.



ومن جهته، قلل القائد العام لـ"الحرس الثوري الإيراني" اللواء حسين سلامي، في كلمة من داخل السفارة الأميركية السابقة في طهران، الموصوفة بـ"وكر الجواسيس"، من أهمية قوة الولايات المتحدة الأميركية وعقوباتها على إيران، معتبراً أنّها "دخلت مسار الانهيار التدريجي... ولم تعد القوة العالمية الأولى لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في القوة"، كما أكد أنّ عقوباتها "لن تركع الشعب الإيراني، مانحة إياه القوة الدافعة للتقدم".

وأضاف سلامي أنّ إيران "ليست لديها أية أطماع تجاه أي منطقة في العالم"، لكنه شدد على أنها "ستضرب أي منطقة يستهدفها منها العدو".

وأكد قائد "الحرس الثوري" "أننا لا نخشى الموت ومستعدون للاستشهاد في سبيل تحقيق أهدافنا"، مشيراً إلى أنّ بلاده تمتلك إمكانيات وقدرات بما يمكنها من مواجهة "العدو"، مهدداً بأنّها تحظى بالإرادة الكافية لاستخدام هذه القدرات "عند الضرورة". ​

المساهمون