النواب الأميركي يحقق بحقيقة "كذب" ترامب على المحقق مولر

النواب الأميركي يحقق فيما إذا كان ترامب "كذب" على المحقق مولر

19 نوفمبر 2019
دان القضاء الأميركي صديق ترامب بجميع التهم الموجهة له(Getty)
+ الخط -

أعلن مجلس النواب الأميركي، الإثنين، أنه يحقق في ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب "كذب" على المحقق الخاص روبرت مولر في إجابات مكتوبة قدّمها في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

جاء ذلك في تصريحات المستشار القانوني لمجلس النواب الأميركي دوغلاس ليتر، أمام محكمة الاستئناف في دائرة مقاطعة كولومبيا، لتوضيح سبب حاجة المجلس الآن إلى الوصول لمواد هيئة المحلفين الكبرى التي جمعها مولر في تحقيقه، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقال ليتر أمام المحكمة: "هل كذب الرئيس؟ ألم يكن الرئيس صادقاً في ردوده على تحقيق مولر؟".

والإثنين، وجّه المجلس تركيزه على ما إذا كان ترامب كذب على مولر، في أعقاب الإعلان عن محاكمة صديق ترامب المقرب روجر ستون هذا الشهر.
وأدان القضاء الأميركي، الجمعة، ستون، الشخصية المقربة لمدة طويلة من الرئيس دونالد ترامب، بارتكاب جميع التهم الموجهة له، بما في ذلك قضية التخابر مع روسيا خلال الانتخابات الأميركية الماضية.


وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ "لجنة تحقيق بإحدى محاكم واشنطن رأت الجمعة، بعد يومين من التحقيقات، أن هناك أدلة واضحة على تورط ستون (67 عاماً) في مخالفات، منها الإدلاء بأقوال كاذبة وإعاقة العدالة"، ومن المقرّر إصدار العقوبة في فبراير/ شباط المقبل.


وعلّق ترامب على الإدانة عبر "تويتر" قائلاً إن "هناك آخرين - مثل المرشحة الأميركية الديمقراطية في انتخابات الرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون - يجب التحقيق معهم أيضاً بتهم الأقوال الكاذبة".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أُلقي القبض على ستون، في ولاية فلوريدا، ثم أُطلق سراحه بشروط بعد ذلك، على خلفية التحقيقات التي أجراها المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن ما تردّد عن مشاورات بين الفريق الانتخابي للمرشح ترامب آنذاك في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، مع ممثلين عن الجانب الروسي.
وفي 2015، عمل ستون لصالح ترامب في التحضير للحملة الانتخابية 2016، وظلّ فيما بعد على علاقة وثيقة به كمستشار غير رسمي.

وتتعلق التهم الموجهة له بهجوم وقرصنة إلكترونية على حسابات بريد إلكتروني للديمقراطيين خلال المعركة الانتخابية، تتهم الاستخبارات الأميركية روسيا بالمسؤولية عنها.
وفي 22 مارس/ آذار الماضي، سلّم مولر تقريره إلى وزارة العدل الأميركية، بعد 22 شهراً من التحقيق حول ما إذا كان الرئيس ترامب، تعاون سراً مع الروس خلال حملته الانتخابية عام 2016.
وأرسل وزير العدل وليام بار، أهم ما ورد في التقرير إلى الكونغرس، وقال إن التحقيق لم يتوصل إلى ما يفيد بوجود تعاون سري بين ترامب والروس.
واعتبر ترامب أن التقرير برأ ساحته بشكل كامل، في حين يقول الديمقراطيون إن الرئيس الأميركي يحاول عرقلة العدالة.

(الأناضول)