قتيلان و24 جريحاً باشتباكات قبلية ببورتسودان.. والسلطات تحظر التجوال

قتيلان و24 جريحاً باشتباكات قبلية في بورتسودان.. والسلطات تحظر التجوال

18 نوفمبر 2019
تم فرض حظر للتجوال (فيل مور/فرانس برس)
+ الخط -

قتل شخصان وأصيب 24 آخرين، اليوم الاثنين، باشتباكات قبلية، شهدتها مدينة بورتسودان، شرقي السودان، فيما أعلنت السلطات الأمنية حظراً للتجوال.

وأعلنت السلطات الأمنية بولاية البحر الأحمر، شرقي السودان، اليوم الاثنين، حظراً للتجوال في مدينة بورتسودان، بعد ساعات من التوتر والاحتقان القبلي سببه استقبال السياسي المعارض الأمين داؤود.

وحدّدت اللجنة الأمنية بداية حظر التجوال من الخامسة مساءً، حتى الخامسة صباحاً.

وكانت المدينة التي تعد الميناء الرئيس للسودان، قد شهدت توتراً أمنياً واسعاً، حيث أغلقت المحلات التجارية والمؤسسات أبوابها في ساعات الصباح الأولى، فيما احتشدت القوات النظامية بأعداد كبيرة للحيلولة دون وقوع صدامات بين مكونات قبلية داخل المدينة.

وبدأ التوتر منذ أمس الأحد، بعد وضع ملصقات في الشوارع الرئيسة للمدينة تدعو للمشاركة في استقبال القيادي بـ"الجبهة الثورية" الأمين داؤود الذي عاد إلى البلاد منذ أيام، إلا أنّ مجموعة من أهالي المدينة أصدرت بياناً، دعت فيه إلى مقاطعة حفل الاستقبال بحجة أنّ داؤود لا يمثل شرق السودان ولا يحق له التحدث باسمه.

ونتيجة ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية برئاسة اللواء حافظ التاج، والي الولاية، إلغاء حفل الاستقبال، لكن المنظمين للحفل أصروا عليه، متعهدين بحماية بأنفسهم.

وبحسب شهود عيان، تحدثوا لـ"العربي الجديد" عبر الهاتف، فإنّه مع صباح اليوم، الاثنين، بدأت حشود في ساحة الكورنيش بالتجمع لاستقبال داؤود، قابلتها حشود مضادة في ساحة ديم عرب، ما خلف حالة من التوتر، إلا أنّ قوات الشرطة حالت دون مزيد من التحركات، وأغلقت جسراً يربط بين المنطقتين حتى انتهاء حفل الاستقبال.

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية رسمياً مقتل شخصين وإصابة 24 آخرين، جراء الاشتباكات القبلية التي اندلعت في مدينة بورتسودان.


من جهته، أكد داؤود، خلال لقائه مستقبليه، على "أهمية تماسك أبناء شرق السودان ووحدتهم من أجل منبر تفاوضي مستقل مع الحكومة، يتم فيه وضع اتفاقيات لحل قضايا الشرق".

وأضاف "نحن في الجبهة الثورية ليس لنا عداء مع أي حزب سياسي أو مجموعات في شرق السودان".

وشهدت مدينة بورتسودان، في يونيو/حزيران الماضي، وكذلك في أغسطس/آب الماضي، اشتباكات قبلية بين قبائل البني عامر والنوبة، ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص وتخللها حرق عدد من المنازل.

دلالات