مقتل 4 مدنيين بقصف جوي روسي على ريف إدلب

مقتل 4 مدنيين بقصف جوي روسي على ريف إدلب

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
17 نوفمبر 2019
+ الخط -
قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون، اليوم الأحد، نتيجة قصف جوي روسي استهدف أطراف مدينة سراقب، شرق إدلب، شمال غربي سورية، في حين قتل خمسة مدنيين بقصف جوي روسي آخر، استهدف ريف إدلب الجنوبي، فيما حاولت قوات النظام والمليشيات المساندة لها التقدم في منطقة الكبينة، شمال شرقي اللاذقية، غربي سورية.

وقال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة حربية روسية استهدفت بضربتين جويتين استراحة مسافرين شمالي مدينة سراقب، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وإصابة آخرين بجراح.

وأوضح أن الجثث تفحمت بسبب احتراق الاستراحة، وأشار إلى أن بين الجرحى نساء وأطفالاً، تمّ نقلهم إلى مشافي المحافظة لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن طائرة مروحية تابعة للنظام استهدفت بالبراميل المتفجرة قرية الملاجة، قرب مدينة كفرنبل، جنوبي محافظة إدلب.

وإلى الجنوب من إدلب، قال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن، طائرة حربية روسية قصفت قرية الملاجة، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم أربع سيدات.

وأضاف أن مدنيين اثنين أصيبا بجراح نتيجة غارة روسية مماثلة، استهدفت منازل المدنيين، على أطراف مدينة كفرنبل، جنوبي إدلب.

وأشار إلى أن عدة طائرات نفّذت أكثر من 10 غارات جوية على منطقة "جبل الأربعين" غرب مدينة إدلب، واقتصرت الخسائر على الماديات.

ويوم أمس السبت قتلت الطائرات الروسية ثلاثة مدنيين في قرية معرزيتا، وأخرجت مروحيات النظام مستشفى من الخدمة قرب مدينة كفرنبل.

ووثق الدفاع المدني، السبت، استهداف 11 منطقة بـ11 غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، و24 برميلاً متفجراً من الطيران المروحي، إضافة إلى 48 قذيفة مدفعية.

وأوضح أنّ القصف طاول مدينة كفرنبل وبلدات حزارين ومعرة حرمة وبسقلا وحيش، وقرى معرزيتا وأرينبة والنقير بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى قرى أم جلال وأبو حبة والرفة بريف إدلب الشرقي.

ويأتي ذلك رغم إعلان روسيا، في 31 أغسطس/ آب الفائت، عن وقف إطلاق نار من قبل قوات النظام، في محافظة إدلب.

وأجبرت الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي آلاف العائلات من بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي على النزوح من جديد.

وقالت مصادر عاملة في المجال الإنساني إنّ آلاف العائلات بدأت، خلال الأيام الماضية، حركة نزوح جديدة من بلدات ريف إدلب الجنوبي، وجهتها مناطق شمالي إدلب التي تغص بمئات آلاف النازحين.

وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إنّ عدد أفراد العائلات النازحة من كافة المناطق التي تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وروسيا بلغ 36588 شخصاً؛ مقسمين على 6653 عائلة، كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة نتيجة التصعيد العسكري 29 منشأة وسيارتي إسعاف.

هجوم على الكبينة

في غضون ذلك، شنّت قوات النظام مدعومة بمليشيات محلية هجوماً على منطقة الكبينة، شمال شرقي اللاذقية، بالتزامن مع قصف جوي لمروحيات النظام وآخر مدفعي وصاروخي.

وأعلنت هيئة تحرير الشام التصدي لهجوم قوات النظام، وتدمير دبابة للعناصر المهاجمة، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بجراح.

وتضمّ منطقة الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي تلالاً استراتيجية عدة، يستميت النظام وحلفاؤه الروس لانتزاع السيطرة عليها، لكونها بوابة منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، التي تُعَدّ الهدف الكبير للنظام.

كذلك تكتسب الكبينة أهميتها من كونها تقع على أعلى قمة مطلة على جسر الشغور وسهل الغاب وبداما والناجية والشغر والجانودية وغيرها من المناطق، وصولاً إلى جبل الزاوية في محافظة إدلب.

وكان قيادي في الجيش السوري الحر قد أوضح أن "الكبينة منطقة جبلية ومرتفعة، ويمكن لأعداد قليلة من المقاتلين فيها الصمود والمواجهة وصد أي تقدم أو محاولة تسلل من قبل مليشيات النظام".

اغتيال مسؤول بـ"تحرير الشام"

إلى ذلك، اغتال مجهولون ليل السبت - الأحد مسؤولاً أمنياً كبيراً بـ"هيئة تحرير الشام"، في ريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين أطلقوا النار على قاضي التحقيقات في سجن "عقربات" التابع لهيئة تحرير الشام، (الفرع 106) "أمير أحمد الحريب أبو الحارث الشعيطي"، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأوضحت أن عملية الاغتيال حدثت قرب منزل الشعيطي في مدينة سلقين، بالقرب من الحدود التركية، شمال غربي مدينة إدلب.

وأضافت أن قوات أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام طوّقت المكان على الفور، وقطعت الطرقات، وأقامت نقاط تفتيش بحثاً عن الفاعلين.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام شمالي سورية عمليات اغتيال متكررة، بحق مدنيين وعسكريين وناشطين سياسيين وإعلاميين.

وتتهم الهيئة خلايا تابعة للنظام وتنظيم "داعش" بالوقوف خلف تلك العمليات، أما فيما يخص القياديين في الهيئة فيتهم ناشطون الهيئة ذاتها باغتيالهم، في محاولة منها لضبط السيطرة على الشاذين في صفوفها.

ومنذ أسابيع اندلعت تظاهرات غاضبة من هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ الذراع السياسية لها، بسبب فرض مزيد من الضرائب والإتاوات.

وفي مساء أمس السبت تقدمت حكومة الإنقاذ باستقالتها، وقال مسؤول فيها إن "سبب الاستقالة يأتي بغية إفساح المجال لأصحاب الخبرة، لتقديم ما لديهم والارتقاء بواقع المنطقة"، على حد قوله

ويعاني المواطنون من الإتاوات والضرائب التي تفرضها الحكومة التابعة للهيئة على السكان، وكان آخرها ضريبة زيت الزيتون.

وتأسست حكومة الإنقاذ في الشمال السوري، في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017، وتألفت حينها من 11 حقيبة وزارية.

وعقب ذلك سلّمت "الإدارة المدنية للخدمات" التابعة لهيئة تحرير الشام مؤسساتها الخدمية لحكومة الإنقاذ من مياه وكهرباء ومواصلات وغيرها.

وبدأت الحكومة بفرض سيطرتها على المنطقة، ووجهت في 12 من ديسمبر/  كانون الأول 2017 إنذاراً للحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف، يقضي بإمهالها 72 ساعة لإغلاق مكاتبها في محافظة إدلب شمال غربي سورية والخروج من المنطقة.


3 قتلى في انفجار لغم لـ"قسد"

قتلت سيدة واثنان من أبنائها مساء أمس السبت، نتيجة انفجار لغم من مخلفات مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.

وذكرت شبكة "سمارت" المحلية نقلاً عن مصدر طبي أن لغماً انفجر في قرية أم الطابات بناحية عين عيسى شمالي الرقة، وأسفر عن مقتل سيدة واثنين من أبنائها.

وأضافت أن اللغم من مخلفات "قسد"، وأشارت إلى إصابة طفل بجراح، نتيجة انفجار لغم آخر في حي "التأمينات" بمدينة الرقة.

إلى ذلك، اغتال مجهولون عنصرين من "قسد"، في حي الفيلات الحمر شرق مدينة الحسكة، أثناء عملهم في حفر الأنفاق والتدشيم.

واتهمت "قسد" خلايا تنظيم "داعش" بتنفيذ العملية، إذ تكررت الهجمات ضد عناصرها في الآونة الأخيرة، في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.

كذلك قتل عنصر من قوات النظام السوري على الأقل وأصيب عدد آخر بجراح، بانفجار لغم أرضي في بادية دير الزور الشرقية.

وشهدت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام و"داعش" حديثاً انفجار العديد من الألغام والعبوات الناسفة، ما أودى بحياة مئات المدنيين في سورية.

ذات صلة

الصورة
مشروع لتعزيز تعليم الأطفال في ريف حلب (عدنان الإمام)

مجتمع

يعيش الكثير من الطلاب في مناطق شمال غرب سورية تحت تهديد التسرّب المدرسي، نتيجة الظروف الصعبة التي تمرّ بها عوائلهم في المنطقة، الأمر الذي دفع المنظمات الإنسانية للعمل على مشاريع الهدف منها إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.
الصورة
ذوو الإعاقة في الرقة (العربي الجديد)

مجتمع

يستعرض الكابتن السوري فجر الراشد (47 عاماً) من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر هاتفه صور البطولات التي حقّقها مع منتخب مدينة الرقة خلال السنوات الماضية، واختياره واثنين من فريقه لتمثيل منتخب سورية بالبطولة الأفروآسيوية عام 2008.
الصورة
يشعر السوريون بالخذلان من العرب (عارف وتد/ فرانس برس)

مجتمع

تتباين آراء السوريين حول قرار عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية، وبدء العديد من الدول علاقات طبيعية معه، رغم عدم انتفاء الأسباب التي أدت إلى قطع تلك العلاقات.
الصورة
الرقة (دليل سليمان/ فرانس برس)

مجتمع

يعمل أطباء متطوعون في مدينة الرقة السورية على تقديم خدماتهم مجاناً لفئات معينة في المجتمع، ضمن مبادرات خيرية هدفها مساندة هذه الفئات والتخفيف عنها.