الأزمة السياسية في بوليفيا.. 5 قتلى وطرد الدبلوماسيين الفنزويليين

الأزمة السياسية في بوليفيا.. 5 قتلى من أنصار مادورو وطرد الدبلوماسيين الفنزويليين

16 نوفمبر 2019
السلطات البوليفية تتهم كوبيين بـ"إثارة قلاقل" (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل خمسة أشخاص، اليوم الجمعة، في أعمال عنف واحتجاجات مستمرة في عدد من المناطق ببوليفيا التي تشهد أزمة سياسية مستمرة منذ فترة، فيما طلبت الحكومة المؤقتة من المسؤولين الفنزويليين مغادرة البلاد واتهمت كوبيين ومن بينهم أطباء بالتحريض على اضطرابات بعد استقالة الرئيس السابق إيفو موراليس.

وتواصلت اليوم، في العديد من المدن البوليفية أعمال عنف واحتجاجات عقب إعلان جنين أنيز، نائبة رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة العليا من البرلمان)، الثلاثاء، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، بعد استقالة الرئيس، إيفو موراليس، الأحد الماضي.

ووفق ما ذكرته العديد من الصحف المحلية، فقد اشتدت المواجهات بين مؤيدي الرئيس المستقيل، وعناصر الشرطة في منطقة "ساكابا" التابعة لمقاطعة "كوتشابامبا"، ليلقى 5 أشخاص حتفهم، ويرتفع عدد ضحايا الأحداث المندلعة منذ الثلاثاء الماضي، إلى 14 قتيلًا.

وقالت الحكومة المؤقتة يوم الجمعة إن كوبا ستعيد 725 من رعاياها معظمهم أطباء بعد أن أبدت وزيرة الخارجية الجديدة كارين لونجاريكقلقها بشأن تورطهم المزعوم في الاحتجاجات.
وقالت  لونجاريك إنها طلبت من كل الدبلوماسيين الفنزويليين المغادرة لأسباب مماثلة.
ويأتي هذا التعديل في السياسة الخارجية في الوقت الذي استمرت فيه احتجاجات ضد حكومة الرئيسة المؤقتة جنين أنييس التي تسلمت السلطة في البلاد منذ أربعة أيام وسط أكبر اضطرابات سياسية تشهدها بوليفيا منذ أكثر من عشر سنوات.


وكانت فنزويلا وكوبا حليفين رئيسيين لموراليس اليساري الذي وصل إلى السلطة كأول رئيس للبلاد من السكان الأصليين في 2006 ثم استقال تحت ضغوط يوم الأحد بسبب الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول.
وحقق موراليس فوزا ساحقا في الانتخابات التي لطختها اتهامات على نطاق واسع بالتلاعب مما أثار احتجاجات ضخمة ضد الحكومة تحولت في أغلب الأحوال إلى أعمال عنف.
وفر موراليس ونائبه إلى خارج البلاد الأسبوع الماضي ولجأ إلى المكسيك، ولكن احتجاجات أنصار موراليس استمرت في العاصمة لاباز ومدينة إل آلتو القريبة ومدينة كوتشابامبا بوسط البلاد.
ونفت وزارة الخارجية الكوبية في بيان دعم أطبائها لأي احتجاجات، ولم ترد وزارة الخارجية الفنزويلية على طلبات للتعليق.
وأيدت الدولتان تأكيد موراليس بأنه قد أطيح به في انقلاب مدعوم من الخارج. واتخذت دول أخرى في المنطقة من بينها البرازيل والإكوادور إجراء مماثلا ضد الكوبيين في الأشهر الأخيرة.
وأطلقت الشرطة في لاباز الغاز المسيل للدموع على محتجين يوم الجمعة في الوقت الذي استمر فيه إغلاق المدارس كما أدى إغلاق طرق إلى تعطيل وصول الوقود. وأظهرت وسائل الإعلام المحلية مواجهات عنيفة بين مزارعي الكوكا والشرطة في منطقة كوتشابامبا وهي أحد معاقل التأييد لموراليس.

(الأناضول، رويترز)