خلافات أميركية أوروبية بشأن مصير مقاتلي "داعش"

خلافات أميركية أوروبية بشأن مصير مقاتلي "داعش"

15 نوفمبر 2019
واشنطن تمارس ضغوطاً على الدول الأعضاء في التحالف(مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -
مارست الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، ضغوطاً على الدول المشاركة في التحالف ضد تنظيم "داعش"، للموافقة على استقبال مواطنيها المرحلين من مقاتلي التنظيم الإرهابي، لكن رغم الإجماع على خطورة المشكلة لا تزال هناك خلافات بشأن الأمر.

واجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف العالمي ضد "داعش" في واشنطن لمناقشة الخطوة المقبلة في مواجهة التنظيم المتشدد الذي قُتل زعيمه أبو بكر البغدادي، الشهر الماضي في غارة أميركية في شمال غرب سورية.

وخسر التنظيم كل الأراضي تقريباً التي سيطر عليها في سورية والعراق لكنه ما زال يشكل تهديداً أمنياً في سورية وخارجها، وما زال نحو 10 آلاف من أعضاء التنظيم وعشرات الألوف من أفراد أسرهم محتجزين في مخيمات في شمال شرق سورية تحرسها قوات كردية سورية متحالفة مع الولايات المتحدة.



وقال المنسق الأميركي لمكافحة الإرهاب، نايثان سيلز، في إفادة صحافية في وزارة الخارجية الأميركية "يجب ألا يتوقع أحد أن تحل الولايات المتحدة أو أي طرف آخر تلك المشكلة نيابة عنهم، لدينا جميعاً مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي "داعش" من العودة لميدان المعركة ولمنع "داعش" من إلهام جيل تال من الإرهابيين أو دفعهم نحو التطرف".

وتريد الولايات المتحدة عودة المقاتلين المتشددين لدولهم للمحاكمة أو إعادة التأهيل، لكن أوروبا لا تريد أن تحاكم مواطنيها الأعضاء بالتنظيم على أراضيها بسبب صعوبات جمع الأدلة التي تدينهم وخشيتها من خطر شنهم هجمات على أراضيها.

وحذر سيلز الدول من احتمال فرار مقاتلي "داعش" الذين تحتجزهم "قوات سورية الديمقراطية"، وقال "إنها سورية، كلنا نعلم أن الأمور هناك قد تتغير في طرفة عين".

بدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيم جيفري، إنه "يوجد خلاف في الرأي بين الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش"، يتعلق بما إذا كان ينبغي للدول الأصلية لمسلحي التنظيم استلام مواطنيها المحتجزين".


وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع أعضاء التحالف في واشنطن، أمس: "يوجد خلاف في الرأي بشأن ما إذا كان ينبغي تسليمهم أم ستبحث تلك الدول أمراً ما وتدرسه بمزيد من التفصيل، لكن جرى الإقرار بأن هذه مشكلة كبرى".

من جهته، حث وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الدول الأعضاء في التحالف الذي يقاتل التنظيم، على استعادة المتشددين الأجانب وتعزيز التمويل للمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في العراق وسورية التي تضررت بشدة بسبب الصراع.


وقال بومبيو، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش": "يتعين على أعضاء التحالف استعادة آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين ومحاسبتهم على الأعمال الوحشية التي ارتكبوها".



(رويترز)

المساهمون