ترامب يستقبل أردوغان في 13 نوفمبر

ترامب يستقبل أردوغان في 13 نوفمبر... ويدافع عن العلاقات مع تركيا

08 أكتوبر 2019
ترامب تحت الضغط (اندروا كابييرو رينولدز/ Getty)
+ الخط -
واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الدفاع عن علاقات واشنطن مع أنقرة بعد أن انتقد الحزبان، الجمهوري والديمقراطي، قراره سحب قوات بلاده من شمال شرقي سورية، في خطوة يخشى منتقدون أن تفتح الطريق أمام عملية تركية عسكرية على القوات التي يقودها الأكراد، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

وكتب ترامب على "تويتر" "ينسى الكثيرون بسهولة أن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة. في حقيقة الأمر هم يقومون بتصنيع الإطار الهيكلي الفولاذي للمقاتلة الأميركية إف-35. كما أن التعامل معهم كان جيدا". وأضاف ترامب "لنتذكر دائما، وعلى نحو مهم، أن تركيا عضو مهم للمكانة الجيدة لحلف شمال الأطلسي".

وتابع في تغريدته "قد نكون في طور مغادرة سورية، لكننا لم نتخل بأي شكل كان عن الأكراد الذين هم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون"، حسب "فرانس برس".

في السياق، قال متحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور الولايات المتحدة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني تلبية لدعوة من ترامب، بحسب ما أوردته "رويترز".

وأمس برر ترامب قراره بعدما كتب على "تويتر": "سنقاتل متى كان ذلك لأجل مصلحتنا، وسنقاتل فقط من أجل النصر". وذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كان يفترض أن تمكث في سورية لثلاثين يوماً، لكنّ أعواماً كثيرة مرّت على ذلك.

ودافع ترامب عن قراره بالقول إن "على تركيا وأوروبا وسورية وإيران والعراق وروسيا والأكراد التوصل إلى حلّ للوضع، وماذا يريدون أن يفعلوا مع مقاتلي (داعش) الذين اعتُقلوا في جوارهم؟"، مضيفاً: "إنهم جميعاً يكرهون (داعش)، وكانوا أعداءً لعدة أعوام. نحن نبعد سبعة آلاف ميل، وسنسحق (داعش) مجدداً إذا ما تجّرأ واقترب منا".

وفي تغريدات لاحقة، كتب ترامب على "تويتر": "انتُخبتُ لإخراج أميركا من تلك الحروب العبثية التي لا نهاية لها، حيث يؤدي جيشنا العظيم دور الشرطي لأجل شعب لا يحب حتى الولايات المتحدة. أكثر دولتين لا تروقهما هذه الخطوة، هما روسيا والصين، لأنهما تحبان رؤيتنا غائصين في مستنقع". وأضاف: "سنركز على الصورة الكبيرة، مدركين أن بإمكاننا دائما العودة".

وبدأت القوات الأميركية "ضمن التحالف الدولي ضد داعش" بالانسحاب من قاعدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، في ريف الرقة الشمالي الغربي شمالي سورية، كما وردت أنباء عن إخلاء القاعدة الأميركية في جنوب رأس العين بريف الحسكة؛ وذلك تمهيداً للعملية العسكرية التركية، التي قد تبدأ في أي لحظة، وفق ما أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي، الاثنين: "هناك عبارة نكررها على الدوام: يمكننا الدخول (إلى سورية) في أي ليلة بدون سابق إنذار، من غير الوارد على الإطلاق بالنسبة إلينا التغاضي لفترة أطول عن التهديدات الصادرة عن هذه المجموعات الإرهابية".


من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا، وإنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية في شرق الفرات.