السودان يسحب 10 آلاف جندي من اليمن

السودان يسحب 10 آلاف جندي من اليمن

30 أكتوبر 2019
الحكومة السودانية الجديدة طالبت بسحب القوات من اليمن(فرانس برس)
+ الخط -
عقب انتقادات داخلية ومطالبة الحكومة السودانية الجديدة بسحب القوات المشاركة في حرب اليمن، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، أنها بدأت بسحب 10 آلاف جندي من اليمن.

وبحسب صحيفة "التيار" المستقلة الصادرة اليوم الأربعاء، فإن قائد قوات الدعم السريع وعضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أبلغ مجلسي السيادة والوزراء في اجتماع مشترك عُقد مساء أمس الأول ببدء العد التنازلي للخروج من اليمن تدريجياً، مبيناً أن 10 آلاف جندي عادوا إلى بلادهم، ولن يُستبدَل بهم آخرون.

ومنذ عام 2015، شارك آلاف الجنود السودانيين في الحرب الدائرة في اليمن تحت لواء استعادة الشرعية الذي تقوده اليمن، وترى الحكومة ضرورة انتظار محاولات الحل السلمي في اليمن حالياً قبل اتخاذ أي قرار.

في سياق موازٍ، قال مسؤولان سودانيان بارزان إن الخرطوم تقلص عدد قواتها المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية.

وأحجم المسؤولان عن الإفصاح عن أعداد القوات التي غادرت اليمن أو التي بقيت، لكنهما قالا إن "عدة آلاف"، معظمهم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، عادوا خلال الشهرين الماضيين.

وقال المسؤولان إن قائد قوات الدعم السريع ونائب المجلس السيادي في السودان الفريق محمد حمدن دقلو، اتفق مع السعودية على عدم استبدال القوات العائدة للسودان، في ظل تراجع القتال البري في الأشهر الأخيرة.

وأضافا أنه ستبقى "آلاف قليلة" لتدريب القوات الحكومية اليمنية، مشيرين إلى أن قوام القوات السودانية بلغ أربعين ألف جندي في ذروة الحرب 2016-2017.

ولم يردّ المتحدث باسم التحالف العربي على اتصالات من وكالة "أسوشييتد برس" تطلب التعقيب




ويقاتل نحو 30 ألف جندي سوداني في اليمن، إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي منذ عام 2015.

وكان المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي، قد قال في مقابلة مع "الأناضول"، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، "إن مشاركة القوات السودانية في اليمن قضية أثارت جدلاً واسعاً في الفترة السابقة. وأعتقد أن الجدل متصاعد بسبب الانقسام العربي الأخير. عندما شاركنا في اليمن، شاركنا كقوات عربية موحدة، وكان فيها عدد من الدول العربية التي خرجت عقب الانقسام الخليجي الأخير، وبعدها شهدنا هذه المساجلات".

وتابع: "الدخول في الحرب قرار صعب، كذلك فإن الخروج منها يحتاج إلى عدد من الترتيبات، فأنت لا تستطيع أن تدخل الحرب وتخرج منها في يوم واحد، هذا القرار يُدرس ويُناقَش باستمرار في مستويات الحكم كافة، وسيتشكل المجلس التشريعي قريباً ليقول كلمته الفاصلة في تلك القضية".