الأمم المتحدة تطالب بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين العراقيين

دوغاريك لـ"العربي الجديد": يجب عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين في العراق

03 أكتوبر 2019
دوغاريك: سنفحص إمكانية التحقق من أرقام الضحايا (Getty)
+ الخط -
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، على ضرورة السماح للمتظاهرين في العراق بالاحتجاج بشكل سلمي وحر دون الاعتداء عليهم أو استخدام القوة ضدهم.

وجاءت أقوال دوغاريك رداً على أسئلة "العربي الجديد" في نيويورك حول آخر التطورات التي يشهدها العراق وسقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت بياناً عن مكتب بعثتها في العراق يناشد السلطات بضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

ورداً على أسئلة إضافية لـ"العربي الجديد" حول بيان الأمم المتحدة، والذي اقتبس منه دوغاريك خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر المنظمة الرئيسي في نيويورك، قال دوغاريك "لقد أشرنا إلى الموضوع اليوم وبالأمس وتقدمت ممثلة الأمين العام بإحاطتها حول الوضع في العراق لمجلس الأمن في جلساته المخصصة لنقاش الوضع في التقارير الدورية".

وعما إذا كانت الأمم المتحدة تطالب بالتحقق في ملابسات القتل أو ما إذا كانت تستطيع أن تتحقق من أعداد الضحايا الذين سقطوا بشكل مستقل، قال دوغاريك "سنفحص إمكانية التحقق من أرقام الضحايا، فيما يخص التحقيق لقد أعلن رئيس الوزراء عن نيته القيام بتحقيق ونحن نرحب بذلك. ويؤسفنا دائماً سقوط الضحايا ووقوع الخسائر في الأرواح والتي يجب التحقيق بها ومحاسبة المسؤولين عنها. من حق الناس التظاهر بشكل سلمي وحر دون أن يتم الاعتداء عليهم أو أن يكون هناك استخدام مفرط للقوة ضدهم".

وأكد دوغاريك، أن التطورات الأخيرة في العراق "تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية داخل البلاد والتي يقدر عدد المحتاجين إليها بحوالي 6.7 مليون شخص داخل العراق". 

وقال إن ممثلة الأمين العام في العراق، جنين هينيس بلاسخارت، كانت قد التقت بعدد من المتظاهرين واستمعت إلى مطالبهم وحثت جميع الأطراف على التهدئة وتجنب التصعيد.

وقالت في بيان صادر عنها إن المحتجين يطالبون بإصلاحات اقتصادية وتحسين الخدمات العامة ومحاسبة الفساد. وأشارت ممثلة الأمين العام إلى "شرعية تلك المطالب التي طال أمدها"، وأكدت في الوقت ذاته على ضرورة أن يكون الحوار مباشراً بغية بحث السبل للمضي قدماً وتحقيق نتائج ملموسة وفورية.

ولفت دوغاريك إلى إن هينيس بلاسخارت على اتصال مع السلطات العراقية وليس فقط المتظاهرين، معبراً عن أسف الأمم المتحدة لمقتل العراقيين، مؤكداً أنه "من الضروري أن يكون هناك حوار بين المتظاهرين والسلطات".

وأكدت مبعوثة الأمين العام على ضرورة أن "تمارس قوات الأمن العراقية أقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات"، ونوهت كذلك في بيانها إلى أن استخدام القوة ضد المتظاهرين يزيد من الغضب والاحتقان.

وشددت على ضرورة تخفيف التوتر واصفة ذلك بالأمر الملح. وحذرت المسؤولة في الوقت ذاته مما أسمته "اختراق بعض الأطراف الذين لديهم أجندات سياسية للمظاهرات بغية تقويض قضية المحتجين".

المساهمون