تراجع محدود لخروقات الحديدة... والسعودية تتوقع اتفاقاً بشأن عدن

اليمن: تراجع محدود لخروقات الحديدة... والسعودية تتوقع اتفاقاً بين الحكومة والانفصاليين

24 أكتوبر 2019
هدوء نسبي في الحديدة (فرانس برس)
+ الخط -
شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن، اليوم الخميس، تراجعاً محدوداً لخروقات وقف إطلاق النار، بعد تثبيت خمس نقاط لمراقبة تنفيذ الاتفاق بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله (الحوثيون)، فيما توقعت السعودية اتفاقاً وشيكاً بين الحكومة وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثل الانفصاليين المدعومين من الإمارات في عدن.

وأفادت مصادر محلية في الحديدة، "العربي الجديد"، الخميس، بأنّ الخروقات تواصلت من خلال سماع إطلاق نار، خلال الـ24 ساعة الماضية، وتبادل الطرفين حولها الاتهامات، لكن بوتيرة أقل مما كانت عليه الأيام الماضية.

وكانت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، والتي ترأسها الأمم المتحدة ممثلة بالجنرال الهندي أباهيجيت جوها، أتمت أمس الأربعاء، نشر خمس نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار، تضم ضباط ارتباط من القوات الحكومية والحوثيين.

وفي وقتٍ مبكرٍ اليوم، قال الفريق الحكومي المفاوض بشأن الحديدة، إنّ الساعات الأولى لم تسجل أي خروقات أو أعمال قنص، إلا أنه اتهم الحوثيين بتسيير طائرات استطلاع لـ"استفزاز لجان المراقبة".
وكانت اللجنة تشكلت عقب اتفاق استوكهولم، في ديسمبر/كانون الأول 2019، وبدأت السبت المنصرم عملية نشر نقاط المراقبة، التي تحاول الحد من خروقات الهدنة في الحديدة، على خطوط التماس بين قوات الطرفين.

سياسياً، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في تصريحات لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أنّ الاتفاق المرتقب بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي" الانفصالي المدعوم من الإمارات، بات وشيكاً.

وترعى السعودية، منذ مطلع سبتمبر/أيلول المنصرم، حواراً غير مباشر بين ممثلين عن الحكومة وآخرين عن الانفصاليين، وكان من المقرر أن يوقع الاتفاق منذ أسبوع، إلا أنه تأجل مع استمرار التباينات.

وفي إطار ترتيبات الاتفاق؛ نشرت السعودية قوات في عدن تسلمت العديد من المنشآت الحيوية في المدينة، أخيراً، بالترافق مع انسحاب الإماراتيين الذين تصدروا نفوذ التحالف بالمدينة منذ سنوات.