اشتباكات في طرابلس وسط قصف جوّي "مجهول" داعم لحفتر

اشتباكات ضارية في طرابلس وسط قصف جوّي "مجهول" داعم لحفتر

23 أكتوبر 2019
قوات حفتر تحاول تسجيل تقدم بأي طريقة(محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الماضية، قتالاً ضارياً بين قوات الجيش بقيادة الحكومة، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي حاولت مرة أخرى تحقيق تقدم، في وقت كثفت فيه من ضرباتها الجوية على مواقع الجيش بطرابلس.
وأعلنت قوات حفتر على لسان المتحدث الرسمي باسم إدارة التوجيه المعنوي، خالد المحجوب، تقدمها في بعض المحاور، ولا سيما في منطقة صلاح الدين، إلا أن مصدراً عسكرياً رفيعاً في قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق، نفى صحة التصريحات، مؤكداً أن قوات الجيش لا تزال تحافظ على مواقعها جنوب طرابلس.
وأقرّ المصدر في حيث لـ"العربي الجديد"، بوجود ضغط في محاور القتال من قبل قوات حفتر، التي تحاول تسجيل تقدم بأي طريقة هذه الأيام، لكنه أكد أن وحدات الجيش لا تزال تسيطر على مواقعها، وصدّت كل محاولات التقدم.
وفيما اتهم المصدر العسكري قوات حفتر بـ"تهويل الموقف، ومحاولة كسب الانتصارات عبر التصريحات والبيانات الوهمية"، قالت المنطقة العسكرية الغربية التابعة للجيش إن القصف الجوي الذي تعرضت له مواقع قوات الجيش حصل بواسطة "قنابل شديدة الانفجار تزن 227 كيلوغراماً وموجهة بالليزر".
وفيما لم تُعرف الجهة التي شنّت الهجوم الجوّي على مواقع الجيش، رجحت المنطقة العسكرية، في بيان لها صباح اليوم الأربعاء، أن تكون تلك القنابل الموجهة من صنع أميركي، نفذتها طائرة من طراز F16، معتبرة أنه دليل على تدخل جديد مباشر من الأطراف الداعمة لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس، بعد فشل الأخير في الاستعانة بمرتزقة من دول عدة لتحقيق هدفه.
ووسط اشتداد محاولات قوات حفتر التقدم، تعرضت مواقع مدنية لقصف جوي وصاروخي، ففي أقل من أسبوعين توفي ما لا يقل عن خمسة أطفال في حيّ الفرناج وعمارات صلاح الدين، بالإضافة إلى جرح عدد آخر، في وقت لقيت فيه الحادثتان استنكاراً محلياً ودولياً واسعاً.
واستنكر بيان المنطقة الدور الأممي في ليبيا، مطالباً البعثة بممارسة دورها في "دعم الحكومة الشرعية ومنع الاعتداءات من الدول الإقليمية".
ومنذ نهاية يونيو/حزيران الماضي، تعيش محاور القتال ما يشبه وضع المراوحة الميدانية. فعلى الرغم من سيطرة قوات الجيش على القطاع الرابط بين العزيزية والسبيعة، إلا أن أياً من القوتين لم تتمكن من تحقيق نتائج يمكن أن تغير من شكل المعركة التي لا تزال تدور جنوب طرابلس.