أردوغان يتوعّد باستئناف القتال بسورية.. وترامب يؤكد "صمود" الهدنة

أردوغان يتوعّد مجدداً باستئناف القتال في سورية.. وترامب يؤكد "صمود" الهدنة

20 أكتوبر 2019
أردوغان: نتمنى من الأميركيين الالتزام بوعودهم (آدم التان/فرانس برس)
+ الخط -
توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، مجدّداً باستئناف العملية العسكرية في شمال سورية  ما لم ينسحب المقاتلون الأكراد خلال الهدنة، بينما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الهدنة  في شمال شرق سورية "صامدة".

وقال أردوغان، متحدثاً في تجمع في إسطنبول: "إذا تم الالتزام بالاتفاق (التركي-الأميركي) كان بها، وإلا فسنستأنف العملية من حيث توقفت فور انتهاء مهلة 120 ساعة".

وأوضح أردوغان أن "الاتفاق كان مع واشنطن وليس مع الإرهابيين، ونتمنى من الأميركيين الالتزام بوعودهم تجاهنا هذه المرة"، مؤكداً أنه "عندما يتعلق الأمر بالوطن واستقرار شعبنا لا نشعر بالحاجة لأخذ إذن من أحد"، بحسب "الأناضول".

وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا، يوم الخميس، على هدنة لمدة خمسة أيام في شمال شرق سورية للسماح لوحدات حماية الشعب الكردية بالانسحاب من "منطقة آمنة" تسعى تركيا لإقامتها.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي "سنعمل على تأمين المنطقة الآمنة (في سورية) وخططنا ومشاريعنا جاهزة وسنتخذ خطواتنا على هذا الأساس".

وأشار إلى أنه "في غضون تسعة أيام من العملية العسكرية، تم تحييد 765 إرهابياً وتحرير ألف و500 كيلومتر مربع من ظلم الإرهابيين".

"صمود" الهدنة

في المقابل، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة، اليوم الأحد، نقلاً عن وزير الدفاع مارك إسبر، أن الهدنة التي سعت إليها واشنطن في شمال شرق سورية "صامدة".

ونقل ترامب عن إسبر أنّ "وقف إطلاق النار صامد. وقعت مواجهات محدودة انتهت بسرعة. الأكراد يعيدون انتشارهم في مناطق جديدة".

وأوضح ترامب أن "الجنود الأميركيين غير موجودين في مناطق المعارك أو مناطق وقف إطلاق النار".

وينص الاتفاق الذي أُعلن الخميس على انسحاب القوات الكردية من منطقة حدودية مع تركيا، مقابل وقف الهجوم التركي الذي بدأ في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن "تفاؤله" بالوضع في سورية، في مقابلة مع قناة "إيه بي سي"، بُثت الأحد.

وقال بومبيو: "هناك معارك قليلة نسبياً، بعض القصف المتقطع بالأسلحة الخفيفة وبعض قذائف الهاون".

ورفض اتهامات مفادها أن الاتفاق الذي تفاوض في شأنه ونائب الرئيس مايك بنس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصب في مصلحة أنقرة.

وعلّق "أجرينا مفاوضات شاقة. توصلنا إلى النتيجة التي أرسلنا الرئيس ترامب من أجلها".

من جهته، أقر كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مالفاني، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية بُثّت، اليوم الأحد، بأن قرار ترامب أغضب الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري.

وأكد أن الرئيس "يدرك أن قرار سحب القوات الأميركية لا يحظى بتأييد سياسي" في واشنطن، لكنّه "خاض حملة من أجل ذلك".

ولدى سؤاله بشأن تصريحات لترامب أكد فيها إعادة هؤلاء الجنود إلى الولايات المتحدة علماً أنه في الواقع تقرر إبقاءهم في منطقة الشرق الأوسط، قال مالفاني إن "أسرع طريقة لإبعادهم عن الخطر كانت بنقلهم إلى العراق".

وشدد مالفاني على أن العملية اقتصرت على عدد قليل من الجنود موضحاً أنه "كان هناك 28 عنصراً من القوات الأميركية الخاصة، ومن جهة عشرات آلاف الجنود ومن الأخرى عشرات آلاف الجنود".