طرد الصحافيين من اجتماع نواب ليبيين في البرلمان المصري
واستثنت أمانة البرلمان محرري جريدة "اليوم السابع"، وهي مملوكة لشركة تابعة للاستخبارات، من واقعة الطرد، لتقتصر التغطية الصحافية للاجتماع على هؤلاء دون غيرهم، لضمان عدم نشر أي مشادات كلامية بين فرقاء مجلس نواب برلمان طبرق في وسائل الإعلام، على غرار ما حدث في يوليو/تموز الماضي، حين اشتبك مجموعة من النواب الليبيين كلامياً حال تواجدهم داخل البرلمان المصري.
ويعد الاجتماع هو الثاني لأعضاء مجلس النواب الليبي بناءً على دعوة البرلمان المصري، للتشاور حول مستقبل الوضع في ليبيا، غير أن عدداً كبيراً من النواب الليبيين قاطع الاجتماع، لا سيما من المعارضين للعمليات العسكرية التي يقودها اللواء خليفة حفتر، قرب العاصمة الليبية طرابلس، نظراً لعدم وضوح طبيعة الجلسات التشاورية التي ترعاها القاهرة.
وصرح المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق، الذي ينعقد في طبرق، قائلاً إن اجتماعات القاهرة "تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين أعضاء البرلمان، وتوحيد الرؤى فيما بينهم للخروج بموقف موحد إزاء حل الأزمة الليبية، من خلال دعوة كافة الفرقاء الليبيين للانخراط في التسوية السياسية، باعتبار أن المجلس هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي بكافة طوائفه وأطيافه".
في غضون ذلك، أعلن مجلس النواب الليبي، المنعقد في طرابلس، رفضه المشاركة في اجتماعات القاهرة، "في ضوء الموقف المصري الذي لم يكن طرفاً محايداً في الحرب على المناطق الرافضة للهيمنة العسكرية داخل ليبيا، وعلى رأسها طرابلس"، مؤكداً أن تلك الاجتماعات "مجهولة الأهداف والأجندات"، وتهدف فقط إلى جمع أكبر عدد من النواب الليبيين في القاهرة.