العموم البريطاني يقرّ تعديلاً يلزم جونسون طلب إرجاء "بريكست"

العموم البريطاني يقرّ تعديلاً يلزم جونسون طلب إرجاء موعد "بريكست"

19 أكتوبر 2019
الجلسة مخصصة بشكل كامل لاتفاق "بريكست" (تولغا أكمان/فرانس برس)
+ الخط -
صوّت البرلمان البريطاني، في جلسة اليوم، بأغلبية 322 صوتا مقابل 306 أصوات لمصلحة تعديل قانوني يسد ثغرة في قانون منع "بريكست" من دون اتفاق، ويفرض على حكومة بوريس جونسون طلب تأجيل الخروج لنهاية يناير 2020، حتى إقرار الاتفاق الجديد، وهو ما رفضه بوريس جونسون.
 
وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد أكد اليوم السبت، عند افتتاح الجلسة التاريخية للبرلمان للتصويت على الاتفاق الذي توصّل إليه مع بروكسل بشأن "بريكست"، بأنّ اتفاقه يشكل "طريقة جديدة للمضي قدماً" بالنسبة إلى بريطانيا والاتحاد الأوروبي، محذراً من أن أي تأجيل جديد سيكون "غير مجدٍ ومكلفاً ومدمراً".
وأشاد جونسون بـ"اتفاق جديد أفضل للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي معاً"، داعياً النواب إلى "التجمّع وجمع البلاد" وتبني الاتفاق. ووصف التصويت المرتقب، اليوم السبت، بأنه "فرصة تاريخية (...) لتحقيق "بريكست" و"السماح للبلاد بالمضيّ قدماً".
وكان جونسون قد أكد أمس الجمعة، أن بلاده ستنسحب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول كما هو مقرّر، إذا رفض نواب البرلمان أحدث اتفاق خروج مع التكتل.
وأضاف جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عشية التصويت البرلماني على الاتفاق الذي توصل إليه مع بروكسل: "سننسحب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر".
وفيما كان يُعقد مجلس العموم لمناقشة اتفاق جونسون لساعات، كان المئات قد بدأوا بالتوافد إلى شوارع لندن، اليوم، حيث من المتوقع القيام بمسيرة حاشدة للمطالبة بإجراء استفتاء جديد.

وبعد مناقشات شاقة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، ما زال الغموض يشوب كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبي أو موعده، أو ما إذا كانت هذه العملية ستحدث أصلاً مع محاولة رئيس الوزراء بوريس جونسون إجازة اتفاقه الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتخطيطه لإيجاد مخرج من أعمق أزمة شهدتها البلاد منذ جيل.
ويتجمع محتجون من كل أنحاء بريطانيا في بارك لين بالقرب من هايد بارك ليسيروا إلى البرلمان. وقال مدير حملة تصويت الشعب التي تنظم المسيرة، جيمس مكجوري، إنه يجب على الحكومة الاهتمام بغضب مؤيدي الاتحاد الأوروبي وإجراء استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد.