ظريف: دولة أو أكثر وراء استهداف الناقلة قبالة جدّة

ظريف: دولة أو أكثر وراء استهداف الناقلة الإيرانية قبالة جدّة

15 أكتوبر 2019
ظريف:لن نتهم دولة بعينها قبل انتهاء التحقيقات(عطا كانار/فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الذي استهدف الناقلة الإيرانية "سابيتي"، الجمعة الماضي، قبالة ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر، "عمل دولة". وأضاف، وفقاً لما أوردته وكالة "إيسنا" الإيرانية، أنه "بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن دولة أو دولا عدة نفذت الهجوم على الناقلة"، مشيراً إلى أن "التحقيقات جارية حول الحادث".
وأكد ظريف أن بلاده "لن تتهم دولة بعينها إلا بعد الانتهاء من التحقيقات"، معتبراً أن "الهجوم على الناقلة الإيرانية كان خطوة معقدة".


وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال خلال مؤتمره الصحافي، أمس الإثنين، إن "عدة قذائف أطلقت صوبها لكن أصابتها قذيفتان".
واتهم روحاني "كياناً"، لم يسمّه، بالوقوف وراء الهجوم "بدعم دول أخرى"، نافياً أن تكون مجموعة إرهابية وراءه. وأضاف أن الكاميرات المركبة على الناقلة تظهر الجهة التي أُطلقت منها الصواريخ، مهدداً بالردّ عليه بعد انتهاء التحقيقات، قبل أن يضيف أنّ إيران "لديها خطط لضمان أمن ناقلتها في البحار".
كما قال روحاني، الأحد الماضي، خلال مؤتمره الصحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن بلاده "توصلت إلى خيوط حول الجهة الضالعة في الهجوم الصاروخي على الناقلة الإيرانية"، مشيراً إلى أنه كشف عن هذه الخيوط لضيفه الباكستاني، إلا أنه أكد أيضاً أن "التحقيقات مستمرة حتى التوصل إلى النتيجة النهائية ووضوح أبعاد القضية".
من جهته، كشف أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الأحد، أن بلاده "وصلت إلى الخيوط الرئيسة لهذه المغامرة الخطيرة، من خلال الفيديوهات الموجودة والأدلة الاستخباراتية"، من دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.
وقال شمخاني، وفقاً لما أوردته وكالة "نورنيوز" الإيرانية، إن "لجنة خاصة قد تشكلت للتحقيق في الهجوم على الناقلة سابيتي"، مضيفاً أن "تقريراً سيُرفع قريباً إلى السلطات المسؤولة لاتخاذ القرار بشأن ذلك".
وفي أول تعليق لها، أصدرت السلطات السعودية بياناً حول الحادثة، قائلةً إن حرسها أراد تقديم المساعدة للناقلة الإيرانية عند تعرّضها لما وصفته بالـ"كسر"، إلا أن مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية نفت ذلك قبل أمس الأحد، قائلة إنها طلبت النجدة عدة مرات، لكنها لم تلقَ الرد من السلطات البحرية في المنطقة.
وأعلن المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود السعودي، المقدم مسفر بن غنام القريني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، أنه "عند الساعة (11:47) من يوم الجمعة، تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة (Jeddah Radio) تتضمن تلقيهم رسالة إلكترونية من كابتن الناقلة (Sabiti) والتي تحمل العلم الإيراني، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لـ(كسر)، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة".
وأوضح أنه "عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء جدة الإسلامي، وأنها قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز".