سدّ النهضة: السيسي يلتقي أحمد قريباً..ويحمّل ثورة يناير المسؤولية

سدّ النهضة: السيسي يلتقي أبي أحمد قريباً..ويحمّل ثورة يناير المسؤولية

13 أكتوبر 2019
السيسي يلتقي أحمد على هامش قمة "روسيا-أفريقيا 2019" (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على لقاء ثنائي في روسيا، على هامش حضورهما قمة "روسيا-أفريقيا 2019"، التي ستعقد في منتجع سوتشي في 23 و24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وذلك لمناقشة مستجدات المفاوضات حول قضية سدّ النهضة، التي كانت الحكومة المصرية قد قالت إنها وصلت إلى طريق مسدود.

وأعاد السيسي إلقاء اللوم على ثورة 25 يناير/ كانون الأول 2011 في ما وصلت إليه قضية سدّ النهضة، قائلاً: "لولا أن مصر كشفت ظهرها وعرّت كتفها (آنذاك لكنا قادرين على التوصل إلى اتفاق وشروط واضحة لإنشاء هذا السدّ، تحمي حقوق مصر".

وأدلى السيسي بتلك التصريحات خلال حضوره الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، في معرض إجابته عن سؤال الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، عن مستجدات قضية سدّ النهضة والتأثير المحتمل لفوز أبي أحمد بجائزة نوبل للسلام في المفاوضات.

وقال السيسي إنه غير راضٍ عن "المبالغات" المنتشرة عن الآثار السلبية للسدّ على مصر، وإن الأمور مع إثيوبيا يجب أن تحلّ بهدوء وروية، وإن حرصه على تهنئة أبي أحمد لفوزه بالجائزة بوصفه "رئيساً لمصر وللاتحاد الأفريقي".

وأضاف السيسي أن مصر يجب أن تركز جهودها على إنهاء مشروعات تدوير المياه وتعظيم الاستفادة من المتاح منها، وكذلك التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر.

وكان أحمد قد أجرى اتصالاً بالسيسي اليوم لشكره على التهنئة التي قدمها له بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام، مساء الجمعة الماضية، في أول تواصل بينهما منذ عدة أشهر.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن أحمد أعرب عن تقديره لمصر، وإن الاتصال شهد التوافق على التطلع نحو دعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا.

وذكر البيان أن الاتصال تضمن التشديد على أهمية تجاوز أية معوقات بشأن مفاوضات سدّ النهضة، سعياً للتوصل إلى اتفاق يحقق آمال شعوب الدول الثلاث وتطلعاتها، مصر والسودان وإثيوبيا، وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينها.

 

وكانت حالة من الفتور بين الرجلين قد سبّبت إفشال مساعي وزارتي خارجية البلدين لعقد جلسة مباحثات بينهما في سبتمبر/ أيلول الماضي على هامش مشاركتهما في القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية ("تيكاد") في اليابان.

وتجتاح مصر موجة من الانزعاج الرسمي والشعبي بسبب وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، بحسب وصف الحكومة المصرية، رغم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان قد صرّح مطلع عام 2018 بأنه "لم تكن هناك أزمة من الأساس حول سدّ النهضة"، بعد اجتماع في أديس أبابا مع نظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايله ميريام ديسالين، على هامش حضورهم قمة الاتحاد الأفريقي، وخالف السيسي بذلك كل التصريحات الرسمية المصرية التي أبدى فيها المسؤولون قلقهم وغضبهم من تردي المفاوضات، وميل الخرطوم إلى مواقف أديس أبابا، وعدم مراعاتهما المخاوف المصرية من تفاقم الفقر المائي.