قوات العملية التركية تدخل رأس العين وسط معارك للسيطرة

قوات العملية التركية تدخل رأس العين وسط معارك لانتزاع السيطرة

شرق الفرات
عبسي سميسم (العربي الجديد)
عبسي سميسم
عبسي سميسم. صحافي سوري عمل في صحف سورية وعربية، وحالياً رئيس تحرير صحيفة صدى الشام الأسبوعية.
إسطنبول

جلال بكور

avata
جلال بكور
12 أكتوبر 2019
+ الخط -
في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية في بيان لها، اليوم، أنه تم انتزاع السيطرة على مدينة رأس العين شرق الفرات ضمن العملية العسكرية التي تشنها في المنطقة ضد المليشيات الكردية؛ نفت "قوات سورية الديمقراطية" سيطرة القوات التركية على البلدة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في المليشيات الكردية لم تسمّه قوله إنّ "رأس العين لا تزال تقاوم، والاشتباكات مستمرة". فيما أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل لـ"فرانس برس" في المكان أن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها دخلت البلدة من دون أن تسيطر عليها، مع استمرار للمعارك داخلها.


في المقابل، ذكرت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد" أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب" أُجبرتا على الانسحاب بعد سيطرة "الجيش الوطني"، المدعوم بالقوات التركية، على المعبر الحدودي مع المدينة، والتوغل في الأحياء السكنية والوصول إلى وسط المدينة، بالتزامن مع التقدم في المحورين الغربي والشرقي للمدينة.
وجاء الانسحاب، بحسب المصادر، خوفاً من الوقوع في حصار مطبق، إضافة إلى تكبد المليشيا خسائر "فادحة" بالأرواح والعتاد.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قال المتحدث باسم "الجيش الوطني السوري" الرائد يوسف حمود لـ"العربي الجديد" إن قواتهم، بالتعاون مع الجيش التركي، سيطرت على 34 قرية في محوري تل أبيض ورأس العين في ريفي الرقة والحسكة منذ بدء العملية العسكرية يوم الأربعاء الماضي.


وبحسب وزارة الدفاع التركية فقد أسفرت العمليات منذ بدايتها عن تحييد 415 عنصراً من عناصر مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

السيطرة على رأس العين (الأناضول) 

وزير الدفاع التركي: ضرب قوات أميركية في سورية غير وارد

وتفقّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم السبت، مع كبار قادة الجيش التركي، الوضع الميداني للعملية العسكرية التركية في مركز قيادة العمليات على الشريط الحدودي مع سورية، مشدداً على أن العملية العسكرية سوف تنجح.
وقال إن ضرب قوات أميركية والتحالف الدولي في سورية غير وارد على الإطلاق، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً متواصلاً مع الأميركيين.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت إن قوات أميركية في شمال شرق سورية تعرضت للقصف المدفعي من مواقع تركية، يوم الجمعة، وإن أحداً لم يصب. وقال الكابتن بحري بروك ديوالت، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان: "وقع الانفجار على بعد مئات أمتار قليلة من موقع خارج منطقة الآلية الأمنية وفي منطقة يعرف الأتراك أن قوات أميركية موجودة فيها".
وقال ديوالت إنه تمت مراجعة أعداد كافة القوات الأميركية بعد الحادث الذي وقع قرب كوباني في سورية، في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وأضاف أن القوات الأميركية لم تنسحب من كوباني.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، إن عدداً قليلاً من القوات الأميركية انتقل بعيداً عن الموقع موقتاً بعد القصف المدفعي، وإنها لا تزال في المنطقة ومن المتوقع عودتها.
وكانت وزارة الدفاع التركية قالت، في بيان، إنها اتخذت كل التدابير لضمان عدم الإضرار بأي قاعدة أميركية، بينما ردت على إطلاق نار بدأ قرب قاعدة أميركية.

رئيس البرلمان التركي: على البلدان المصدرة للإرهابيين استلام مواطنيها

وفي سياق آخر، دعا رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، اليوم السبت، من أسماها "البلدان المصدرة للإرهابيين"، إلى استلام مواطنيها من المنطقة ومحاكمتهم وإعادة تأهيلهم. وقال إن "المقاتلين الإرهابيين الأجانب في صفوف "داعش" و"بي كا كا" يشكلون تحدياً كبيراً بالنسبة لنا جميعاً، ولا يمكن وضع العبء بكامله على عاتق بضعة بلدان".
وأوضح شنطوب أن العملية العسكرية ستدعم الجهود الدولية الرامية إلى تسهيل عودة السوريين المهجرين إلى مواطنهم أو إلى الأماكن التي يرغبون في العودة إليها بطريقة آمنة وطوعية، ووفقاً لقواعد القانون الدولي وبالتنسيق مع المؤسسات الأممية المعنية.

ذات صلة

الصورة

سياسة

ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
الصورة

سياسة

شيع آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مدنيين أكراد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، أمس الاثنين، في ناحية جنديرس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.
الصورة
استهداف قوات النظام السوري وقسد سوقًا شعبيًا في مدينة الباب (العربي الجديد)

سياسة

قتل 14 مدنيًا وأصيب 42 آخرون بينهم نساء وأطفال، اليوم الجمعة، إثر قصف صاروخي مشترك من قبل قوات النظام السوري و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) استهدف سوقاً شعبياً وعدة أحياء ضمن مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، شمالي سورية.
الصورة
من الاحتجاجات أمام القاعدة التركية في بلدة المسطومة (العربي الجديد)

سياسة

جدّد الشارع السوري المعارض رفضه لأي مصالحة مع نظام بشار الأسد، من خلال تظاهرات في مناطق مختلفة من الشمال السوري، أمس الجمعة، رفضاً لتصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو بضرورة المصالحة، فيما بقي الحراك مضبوطاً من دون خروجه عن السيطرة.