تركيا ترفض الوساطة مع المليشيات الكردية

تركيا ترفض الوساطة مع المليشيات الكردية: "لا تفاوض مع إرهابيين"

12 أكتوبر 2019
جاووش أوغلو: لا وساطة ولا تفاوض مع إرهابيين (الأناضول)
+ الخط -
رفض وزير خارجية تركيا مولود جاووش أوغلو، اليوم السبت، الوساطة بين أنقرة والمليشيات الكردية لوقف العملية العسكرية شمالي سورية.

وقال جاووش أوغلو، طبقاً لنص مقابلة مع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" "لا وساطة ولا تفاوض مع إرهابيين. الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو أن يلقي هؤلاء الإرهابيون السلاح... لقد جربنا في السابق الحل السياسي في تركيا ورأينا ما حدث".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد ذكر، الخميس، أنّ لدى واشنطن ثلاثة خيارات للتعامل مع ما أسماه "التوغل العسكري التركي في سورية" ضد المليشيات الكردية في الشمال السوري التي تعتبرها أنقرة مصدر تهديد لها.

وأوضح ترامب، في تغريدة على "تويتر"، أنّ الخيارات الثلاثة أمام بلاده تتمثل في "إرسال الآلاف من القوات وتحقيق نصر عسكري، أو ضرب تركيا بشدة من الناحية المالية وعبر (فرض) عقوبات، أو التوسط للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والأكراد".


كما عرضت إيران
، في وقت سابق اليوم السبت، إدخال الأكراد السوريين والنظام السوري وتركيا في محادثات لفرض الأمن على الحدود التركية السورية، بعد بدء أنقرة، الأربعاء الماضي، عملية عسكرية تستهدف المليشيات الكردية.

وفي معرض تقديم عرض الوساطة، أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى اتفاق أمني، جرى التوقيع عليه قبل 21 عاماً، ويلزم النظام السوري بعدم إيواء مسلحي "حزب العمال الكردستاني" الذي يشن تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية منذ عقود، وتصنفه أنقرة تنظيماً إرهابياً. وتقول تركيا إنّ ذلك الاتفاق لم ينفذ أبداً.

وقال ظريف، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "اتفاق أضنة بين تركيا وسورية، الذي لا يزال سارياً، يمكن أن يشكل سبيلا أفضل لتحقيق الأمن... يمكن لإيران المساعدة في جمع الأكراد السوريين والحكومة السورية وتركيا حتى يتسنى للجيش السوري حراسة الحدود مع تركيا".

وتضمنت التغريدة بعضاً مما ورد في مقابلة أجراها ظريف مع محطة "تي.آر.تي" التركية الرسمية.


وكان الجيش التركي قد أطلق، الأربعاء الماضي، بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري"، عملية عسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية، للقضاء على المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المساهمون