ارتفاع كبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

ارتفاع كبير في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة

06 يناير 2019
نشأت جماعات جديدة متطرفة في مستوطنات الضفة (Getty)
+ الخط -

في الوقت الذي تظاهر فيه، ليل أمس السبت، نحو 800 من المستوطنين والحاخامات المتطرفين، أمام مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامن نتنياهو، مطالبين بالإفراج عن خمسة من المستوطنين المعتقلين لدى أجهزة أمن الاحتلال، للاشتباه في ارتكابهم اعتداءات إرهابية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، ذكرت صحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الأحد، أن معطيات شبه رسمية لدى الجيش والجهات الإسرائيلية الرسمية، تشير إلى ارتفاعٍ كبير في عمليات الاعتداءات على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة المحتلة من قبل العصابات الإرهابية اليهودية، التي تسمي اعتداءاتها بشارة "تدفيع الثمن". 

وقالت "هآرتس" إن المعطيات غير النهائية التي تجمّعت لدى الجهات الإسرائيلية المختلفة، حتى أواسط شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، تسجل وقوع 482 اعتداء يهوديا على أملاك الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، لافتة إلى أن هذه الزيادة تمثل ثلاثة أضعاف العمليات والاعتداءات التي نفّذها مستوطنون يهود ضد أملاك فلسطينية خلال عام 2017، حين سجل 140 اعتداء من هذا النوع. 

وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الحديث هو عن اعتداءات تشمل أيضاً ضرب الفلسطينيين، ورشقهم بالحجارة، وخطّ شعارات عنصرية ودعوات للقتل، وتخريب وإتلاف البيوت والسيارات، وقطع الأشجار، وتخريب المزروعات. 

وكانت الاعتداءات الإرهابية اليهودية قد بلغت أوجها مع جريمة إحراق عائلة الدوابشة وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، فيما حاولت حكومة الاحتلال التذرع، طيلة الوقت، بعجز قوات الاستخبارات الإسرائيلية عن الوصول إلى الفاعلين، ومن ثم الحديث عن فتية مهملين ممن تركوا عائلاتهم ويعيشون في بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.

وشهد عام 2015 بوادر تحوّل في نشاط هذه الاعتداءات، عندما بدأت اعتداءات على مساجد داخل الخط الأخضر، في أراضي 48، وتمّ أيضاً إحراق كنيسة الطابغة، ومحاولات إحراق مساجد عدة في طوبا الزنغرية في أعالي الجليل، ومساجد في أم الفحم ووادي عارة. 


وأشار التقرير إلى أن لجوء سلطات الاحتلال في عامي 2016 و2017 إلى حملة اعتقالات إدارية، وإبعاد عشرات من عناصر "فتية التلال"، ساهما في خفض هذه العمليات، خلال عام 2017. إلا أن الإفراج عن هؤلاء، العام الماضي، ونشوء جماعات جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية، أعادا موجة هذه الاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة.