الرئيس الفلسطيني يتحدث عن انتخابات تشريعية ويتجنب الرئاسية

الرئيس الفلسطيني يتحدث عن انتخابات تشريعية ويتجنب الرئاسية

30 يناير 2019
عباس يتمسك بكرسي الرئاسة (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن عدم إجراء انتخابات رئاسية في الأراضي الفلسطينية بات قراراً واضحاً، لم يشاور فيه الرئيس محمود عباس أحداً من مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

وقال اليوم الأربعاء إن "الانتخابات التشريعية ستجري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ليتمكن المواطن الفلسطيني من اختيار من يمثله عبر صناديق الاقتراع".

جاء حديث عباس اليوم الأربعاء، خلال لقائه، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، ومبعوث الرئيس الروسي الكسندر لافرينتييف.

وتحدث فرشينين، عن دعوة موسكو للوفود الفلسطينية في محاولة لدعم وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد كلمته تحت قيادة عباس، ووفق سياسة منظمة التحرير الفلسطينية، وأن موسكو مستمرة بالتشاور مع الرئيس الفلسطيني على كل خطوة سياسية هامة.

وطالبت عدة فصائل فلسطينية أبرزها الجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية" و"فدا" بانتخابات عامة تضم المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، فيما قاطعت الجبهتين الحكومة الفصائلية التي تقوم حركة "فتح" بمشاورات من أجل تشكيلها والتي تهدف إلى ترتيب إجراء الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية.

وكان عضو مركزية "فتح" حسين الشيخ قد شدد في تصريح تلفزيوني، على ضرورة عقد انتخابات تشريعية، فيما تجنب الرد على سؤال حول استحقاق الانتخابات الرئاسية.

وقال الشيخ ف "شرعية الرئيس أبو مازن ليست فقط من خلال المجلس التشريعي، الرئيس محمود عباس رئيس منظمة التحرير، ورئيس دولة فلسطين المنتخب من المجلس الوطني والمجلس المركزي".

وتابع: "نحن نتحدث عن انتخابات تشريعية برلمانية، المجلس التشريعي هو الجهة البرلمانية في الضفة والقطاع، مسؤوليات وشرعيات الرئيس أبو مازن أوسع بكثير، ويمثل الشعب بكل أماكن تواجده، فهو رئيس منظمة التحرير المنتخب من الوطني والمركزي، لا أريد اللعب بالألفاظ، ولا أريد وضع العصي في دواليب العملية الديمقراطية المتمثلة بالمجلس التشريعي".


وفي السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الرئيس محمود عباس لا يريد انتخابات رئاسية بدليل عدم الدعوة إليها، لأنه يدرك أن شعبيته تراجعت كثيرًا، لدرجة أن استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية خلال العامين الأخيرين تشير إلى ما نسبته 60-68% من المستطلعين تطالب الرئيس بالاستقالة".



إلى ذلك، قال مصدر قريب من القيادي بـ"فتح" مروان البرغوثي لـ"العربي الجديد" إنه "في حال تم إجراء انتخابات رئاسية فإن البرغوثي سوف يخوضها من داخل سجنه".