الخارجية الأميركية تنتقد الحكم على المعارض البحريني علي سلمان

الخارجية الأميريكية: حكم المعارض البحريني علي سلمان يضيق الخناق على حرية التعبير

29 يناير 2019
تُتَهم البحرين بارتكاب انتهاكات حقوقية جسيمة (محمد الشيخ/فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو أن الحكم على زعيم المعارضة  البحرينية الشيخ علي سلمان بالسجن المؤبد "يقلّص مساحة حرية التعبير والنشاط السياسي، اللذين يكفلهما تاريخيا النظام الدستوري البحريني".

واعتبرت من جهتها منظمة العفو الدولية في بيان ان الحكم "ضربة جديدة لحرية التعبير". من جهته، افاد الاتحاد الأوروبي في بيان أن "قرار اليوم يمثل خطوة جديدة ضد الأصوات المعارضة"، مضيفًا أن بروكسل عبرت مرارا عن" قلقها حيال القيود المتزايدة على حرية التعبير في البحرين".

وأيّدت محكمة التمييز البحرينية، اليوم الإثنين، حكماً بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان، واثنين من مساعديه بتهم "التخابر مع قطر"، بحسب ما ذكر مصدر قضائي، لـ"فرانس برس".

والحكم الصادر عن محكمة التمييز نهائي ولا يمكن الطعن به.

واُتهم سلمان، زعيم جمعية "الوفاق" التي حلّها القضاء، واثنان من مساعديه بتهمة "التخابر مع دولة قطر، وإفشاء وتسليم أسرار دفاعية".

وكانت محكمة بحرينية برّأت، في يونيو/حزيران الماضي، الشيخ سلمان، واثنين من مساعديه من هذه التهمة، لكن النيابة العامة استأنفت هذا الحكم.

وتشير أوراق القضية، التي دبّرتها السلطات البحرينية في إطار حملتها ضدّ قطر، إلى "قبول (سلمان ومساعديه) مبالغ مالية من دولة أجنبية (قطر) مقابل إمدادها بأسرار عسكرية ومعلومات تتعلق بالأوضاع الداخلية بالبلاد".

واستنكرت دولة قطر، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الاستمرار في الزجّ باسمها في خلافات البحرين السياسية وصراعاتها الداخلية، وذلك على أثر الحكم الأخير على سلمان، في قضية "التخابر مع قطر"، وهي التهمة التي نفتها الدوحة مراراً.

وفي بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الرسمية، دعت وزارة الخارجية القطرية، "المؤسسات المعنيّة في البحرين إلى التعامل مع الرأي العام المحلي لديها والرأي العام الخليجي والدولي بقدرٍ أكبر من الجدية والمسؤولية، وعدم اللجوء إلى تسييس القضاء لديها أو الزجّ باسم دولة قطر لصالح حسابات سياسية ثبت أنها ضيقة الأفق ولا تليق بالدول".

وفي يونيو/حزيران 2017 أقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.

في الوقت الحالي، ينفّذ سلمان الذي أوقف في العام 2014، عقوبة بالسجن لأربعة أعوام في قضية منفصلة لإدانته بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.

وكان زعيم المعارضة قد أُوقف في 2014، وحُكم عليه في يوليو/تموز 2015 بالسجن أربعة أعوام لإدانته بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.


وفي يوليو/تموز 2016، حلّ القضاء البحريني جمعية "الوفاق" المعارضة، التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية، قبل استقالة نوابها في فبراير/شباط 2011، وكذلك جمعية "وعد" العلمانية المعارضة.

وتُتَهم البحرين بارتكاب انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان.

وكانت المحكمة العليا في البحرين قد أيّدت، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حكماً بالسجن 5 سنوات على الناشط البارز نبيل رجب، في قضية تغريدات تعارض الحرب على اليمن، وتنتقد الإجراءات القضائية في البحرين.

(العربي الجديد، وكالات)

المساهمون