المنصف المرزوقي: تمساح بدأ يلتهم حركة النهضة

المنصف المرزوقي: تمساح بدأ يلتهم حركة النهضة

28 يناير 2019
المرزوقي: التنظيم السري لـ"النهضة" مجرد هراء (فيليب ديسمايزس/فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، أنّ مسألة "التنظيم السري" لحركة "النهضة"، مجرد قصة "افتعلتها غرفة عمليات أجنبية لتصفية الحركة والإسلام السياسي" في البلاد.

ونهاية العام الماضي، اتهمت لجنة الدفاع عن القيادييْن اليسارييْن المغتاليْن في 2013، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حركة "النهضة" بأنّها "تمتلك جهازاً عسكرياً سرياً متورّطاً بالاغتيالات وتصفية الخصوم"، وهو ما نفته الحركة بشدة.

وقال المرزوقي، في مقابلة مع إذاعة "الديوان إف إم" المحلية، الأحد، وفق ما ذكرت "الأناضول"، إنّ "قضية التنظيم السري لحركة النهضة مجرد هراء ولا أساس لها من الصحة".

وأضاف أنّ "غرفة عمليات أجنبية تريد التخلص من النهضة والإسلام السياسي، وافتعلت وجود تنظيم سري للحركة بعد الثورة؛ بهدف تخويفها والإطاحة بها في الانتخابات المقبلة"، المقررة نهاية العام الجاري، دون أن يوضح مصدر معلوماته في هذا الصدد.

وشدّد على أنّ "المؤيدات (الدلائل) التي تعرضها لجنة الدفاع عن بلعيد والبراهمي (حول وجود التنظيم السري) مصطنعة".

وتابع "هذا ما تحدّثت عنه من وجود تمساح بدأ يلتهم حركة النهضة، والتمساح هو المنظومة التي تعمل بتعليمات رجال أعمال فاسدين، وقوى دولية استراتجيتها عصر (الضغط عليها) النهضة لتقدم تنازلات ثم تتخلص منها في النهاية".


وفي وقت سابق، الأحد، دعا المرزوقي، خلال مؤتمر شعبي بمدينة صفاقس جنوبي تونس، حركة "النهضة" إلى التوافق معه، وإنهاء توافقها القديم مع حزب "نداء تونس"، استعداداً للانتخابات العامة المقبلة، ناصحاً الحركة بالسير معه ليأكلا سوياً "التمساح" قبل أن يأكلهما. 

وفي مقابلته، مع إذاعة "الديوان إف إم"، اتهم المرزوقي، الإمارات والسعودية بأنّهما "جزء من أخطبوط يعمل على إعادة المنظومة القديمة (أنصار نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي) للحكم، وهو الاتهام الذي سبق أن نفاه البلدان، فيما تستضيف المملكة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي منذ أن فر إليها في 2011 إثر الثورة الشعبية التي أطاحت به.


وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبّرت حركة "النهضة"، في بيان، عن استغرابها مما تم نشره على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية، من تهجّم عليها (بخصوص التنظيم السري) ووصفت الهجوم عليها بـ"الباطل"، وذلك إثر لقاء الرئيس الباجي قايد السبسي، حينها، بوفد من هيئة الدفاع في قضية اغتيال السياسيّيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

يُشار إلى أنّ الانتخابات التشريعية ستجري في تونس، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بينما ستتم الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتتصدر "حركة النهضة" التي تمتلك 68 مقعداً بالبرلمان من إجمالي 217 مقعداً، نوايا التصويت في استطلاعات الرأي، بـ36.1%، في حين احتل "نداء تونس" المرتبة الثانية بـ29.8%، ثم "الجبهة الشعبية" بـ6.7%.