احتجاجات السودان نحو"الزحف الأكبر"... والبشير يتعهّد بالتنمية من كردفان

احتجاجات السودان نحو "الزحف الأكبر"... والبشير يتعهّد بالتنمية من كردفان

28 يناير 2019
البشير يستأنف رسائل التهدئة وسط الاحتجاجات ضده (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الإثنين، تمديداً لوقف إطلاق النار، في منطقة جنوب كردفان، جنوب غرب البلاد، حيث تقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان القوات الحكومية منذ العام 2011. وفي موازة ذلك، دعت المعارضة لاحتجاجات جديدة خلال اليوم وبقية أيام الأسبوع وصولًا إلى "الزحف الأكبر" من مختلف المدن والقرى يوم الخميس المقبل.

وجاء إعلان التمديد خلال حشد شعبي مؤيد للبشير بمدينة كادقلى مركز ولاية جنوب كردفان.
وقال البشير فيه، إن تمديد وقف إطلاق النار سيستمر لحين تحقيق السلام في المنطقة، والذي أكد أنه سيكون هم حكومته منذ اليوم، معرباً عن أمله في أن يكون الحشد الشعبي المقبل معه في مدينة كادوا التي يسيطر عليها المتمردون منذ سنوات طويلة.

ومنذ أكثر من سنتين، اتفق الطرفان على وقف لإطلاق النار في جنوب كردفان ومناطق نزاع أخرى في النيل الأزرق ودارفور، بغرض السماح لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاعات، وغالباً ما كان يحدد أجله بستة أشهر، لكن هذه المرة تركه البشير مفتوحاً.

وتعهد البشير، خلال كلمته لأهالي المنطقة، بالعمل على تحقيق التنمية في مجالات الطرق والتعليم والصحة والعيش الكريم، كما تعهد بالاهتمام الخاص بقضايا تشغيل وتوظيف الشباب والخريجين، مبيناً أنه "يريد تسليم الراية والبلاد موحدة ومتطورة وفي أمن وسلام".


من جهته، دعا تحالف المعارضة إلى تنظيم احتجاجات واعتصامات جديدة للمطالبة بتنحي البشير. وحدد التحالف الذي يضم تجمع المهنيين و"نداء السودان" وقوى الإجماع الوطني والاتحادي، إلى مواكب سلمية اليوم الإثنين أسماها "مواكب الريف"، وإلى اعتصامات في الميادين العامة، على أن يكون مواكب الغد باسم "الشهداء"، ويتم خلالها إحياء ذكرى مذبحة بورتسودان في العام 2005 التي راح ضحيتها 22 شخصًا من أبناء المدينة الذين خرجوا في ذلك الوقت في مسيرة سلمية للمطالبة بالتفاوض مع فصيل مسلح يمثل المنطقة.

كما حدد التحالف المعارض يوم الخميس المقبل موعداً لـ"الزحف الأكبر" من كل مدن وقرى السودان، حسب ما جاء في بيانه.

إلى ذلك نفذ مئات العاملين بميناء بورتسودان الجنوبي، اليوم، إضراباً عن العمل احتجاجاً على توقيع الحكومة على عقد مع شركة فلبينية لتشغيل وإدارة الميناء لمدة 20 عاماً، إذ يخشى العاملون من أن تؤدي تلك الخطوة إلى تشريدهم.

ويقول الصحافي عبد القادر باكاش المقيم في المنطقة، إن القرار الحكومي سيثير أزمات كبيرة لأن الميناء مرتبط بمعاش أبناء ولاية البحر الأحمر من الذين يعملون في هيئة الموانئ البحرية أو الذين يستفيدون بصورة غير غير مباشرة منه، ونوه باكاش، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن بنود العقد الموقع غير معلومة ويكتنفها كثير من الغموض، وتوقع أن يزيد القرار الغضب الشعبي تجاه الحكومة، ويزيد كذلك شرارة الاحتجاجات في المدينة التي كانت من أوائل المدن التي خرجت في تظاهرات منذ الشهر الماضي.

المساهمون