العراق: 6500 درجة وظيفية لـ"الحشد الشعبي" في موازنة 2019

العراق: 6500 درجة وظيفية لـ"الحشد الشعبي" في موازنة 2019

25 يناير 2019
استحداث 6500 درجة وظيفية لـ"سرايا السلام" (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
تضمنت موازنة العام 2019 في العراق استحداث 6500 درجة وظيفية لمليشيات "الحشد الشعبي"، وخصصت الدرجات تحديدا لمليشيا "سرايا السلام" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتي تمسك قاطع سامراء بمحافظة صلاح الدين، ولم تحصل على مخصصاتها المالية.

وأقرّ البرلمان العراقي، أول أمس الأربعاء، موازنة العام 2019، بعد خلافات سياسية عميقة أعاقت تمريرها لعدّة أشهر.

وقال عضو اللجنة المالية البرلمانية، النائب جمال كوجر، لـ"العربي الجديد": "تمت مناقشة درجات الحشد داخل اللجنة المالية، وكتلة سائرون (المدعومة من قبل الصدر) هي التي طالبت بإضافتها"، مبينا أنّ "الكتلة تحدثت عن مظلومية كبيرة في الرقم المذكور، وأرادت تمرير درجات أكثر من ذلك"، مبينا أنّ "العناصر متواجدون فعلياً، لكن لا تتم معاملتهم مثل باقي أصناف الحشد الشعبي، وبالتالي طلبوا استحداثها وتم تمريرها من خلال الموازنة".

وأوضح كوجر أنّ "استحداث الدرجات يأتي فقط لصرف المستحقات المالية، لأن هذه القوى موجودة أساسا على الأرض، وشاركت في العمليات العسكرية، والدرجات هي مجرد تغطية مالية لهم، وليست تعيينا جديدا"، مبينا أنّ "هذه الخطوة تأتي لاستغلال الطاقات التي خدمت في المعركة ولم تأت عبر فتوى المرجعية بتشكيل الحشد".

ودعا النائب ذاته إلى "توظيف هذه الطاقات لإعادة الإعمار وليس لبقاء السلاح بيدها، كون المعارك انتهت".

وتفرض مليشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري سيطرتها منذ عدّة سنوات على قاطع سامراء، لكنّ هيئة "الحشد الشعبي" لم تصرف مستحقاتها كاملة أسوة ببقية الفصائل.

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع عباس الزاملي، لـ"العربي الجديد": "نحن لدينا ألوية حشد موجودة في سامراء، أعدادها تقريباً ضعف هذا العدد، لكنّ كل عنصرين منهم أو ثلاثة يشتركون براتب واحد".

وأكد أنّ "هؤلاء العناصر مستمرون بالخدمة منذ أربع سنوات، وأنّ فقرة الدرجات الوظيفية ضمنت في الموازنة من أجل إنصاف هؤلاء الموجودين في الحشد المتمركزين في سامراء، لتثبيتهم على هيئة ملاك الحشد الشعبي لينالوا استحقاقهم".


ويؤكد نواب على ضرورة منح ما يعتبرونه "حقوق" عناصر الحشد الذين يقولون إنهم "قاتلوا الإرهاب". 

وقال النائب عن تحالف سائرون برهان المعموري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكثير من أبناء الحشد الذين قاتلوا على مدى أربع سنوات وقارعوا الإرهاب، وهم يستحقون أن نثمن جهودهم، وليس من المعقول أننا لا نعطيهم أبسط الحقوق"، مبينا أنّ "قاطع سامراء للحشد الشعبي، وملتزم به، وعناصر سرايا السلام يمسكون بهذا القاطع وفرضوا الأمن فيه".

يشار إلى أنّ مليشيا "الحشد الشعبي" هي عبارة عن فصائل متعّددة الارتباط، ومنها "سرايا السلام" المرتبطة بالصدر، والتي لم يتم دمجها بشكل كامل ضمن هيئة "الحشد الشعبي"، بسبب خلافات سياسية بين قادة الفصائل.